قال نيافة الأنبا أسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا خلال كلمته في قداس أربعين القمص سمعان شحاتة، بكنيسة القديس العظيم يوليوس الاقفهصي بعزبة جرجس بمركز الفشن: إن المسيحية والاستشهاد وجهان لعملة واحدة، وفي كل يوم نقرأ ذكرى وسيرة شهيد أو قديس في السنكسار وتتحول الذكرى إلى عبرة، والاستشهاد علي مر العصور لم ينتهي من الكنيسة القبطية وهي أكثر الكنائس التي قدمت شهداء علي مر العصور حتي عرفت باسم أم الشهداء، صار التقويم القبطي يعرف بتقويم الشهداء.
أضاف أنه استمرت الكنيسة القبطية تقدم شهداء وشهود ومع تقدم الحريات الدينية اعتقدنا أن تنتهي عصور الشهداء، ولكن التطرف والإرهاب لم ينتهي رغم انفتاح الشعوب بعضها على بعض، والاستشهاد عبرة واضطهد دقلديانوس المسيحيين اضطهاد وحشي وانتهى دقلديانوس والدولة الرومانية واستمرت وبقيت المسيحية، بل وتمتد والاستشهاد القبطي علم العالم كله، والاستشهاد يتخطي الحواجز والحدود والاستشهاد عظة مؤثرة ومن امنوا بسبب الاستشهاد أكثر بكثير جدا من الذين امنوا بالتعليم والوعظ.