· تمكن من اسقاط 15 طائرة للعدو
· اوقعوه فى فخ بكلية العلوم فخرج من الفخ بطلا
· اول حادثة طائرة وكيف نجا منها
قصته زاخمة وزاخرة بالنجاحات منذ أن كان طالباً فى مدرسة الإيمان الإعدادية بشبرا حتى حصل على مجموع عال يؤهله لدخول كلية العلوم جامعة القاهرة التى لم يلبث بها مدة حتى قدم فى الكلية الحربية شعبة طيران، الأمر الذى كان مثار للتعجب وقتها فكيف لطالب حاصل على الثانوية العامة مجموع عال أن يدخل كلية مليئة بالمخاطرات لا يعرف فيها قريب أو صديق تقبل من مجموع أقل من المتوسط… كيف له أن يجتاز كل تلك الصعوبات النفسية والمجتمعية … لابد أن يكون هذا الشخص له شخصية عسكرية انه اللواء أركان حرب نبيل عزت كامل الذى سعدنا بلقائنا معه.
ولد فى 10 أغسطس عام 1946 وعين ضابط بالقوات الجوية فى الأول من نوفمبر عام 1965 وشغل الوظائف العسكرية التالية: طيار بلواء جوي مقاتل وقائد سرب مقاتلات ميج 21 وقائد لواء جوى مقاتلات ورئيس فرع تدريب المقاتلات بشعبة التدريب الجوي وقائد المنطقة الجوية الغربية ورئيس شعبة التدريس الجوى ورئيس أركان قيادة القوات الجوية ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1999
كما شغل الوظائف المدنية التالية رئيس مجلس إدارة هيئة المعهد القومى للتدريب على الطيران المدنى الدرجة الممتازة ومستشار وزير الطيران المدني للعلاقات الخارجية فى 1 سبتمبر 2004 وممثلاً لمصر فى منطقة الطيران العالمية فى مونتيرال بكندا بين عامي 2005-2006 بدرجة سفير ومدير للديوان البابوى العام بالقاهرة منذ عام 2009 .
دوره فى حرب أكتوبر:
في حرب اكتوبر كان اللواء نبيل عزت ﻗﺎﺋﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺭﺑﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻲ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺞ 21 ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺌﻮﻟًﺎ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ، ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺇﺳﻘﺎﻁ 15 ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻟﻠﻌﺪﻭ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺝ ﻭﺍﻟﻔﺎﻧﺘﻮﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺼﺮًﺍ ﻋﻈﻴﻤًﺎ . ﺗﺮﻗﻲ ﺇﻟﻲ ﺭﺗﺒﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻟﻮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺗﻼﺕ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﺎﻡ 1979، وتدرج فى المناصب حتى ﺗﻤﺖ ﺗﺮﻗﻴﺘﺔ ﺇﻟﻲ ﻟﻮﺍﺀ ﺃ . ﺡ ﻃﻴﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴو 2001
ويحكى اللواء نبيل عزت في حديث ذكرياته لوطنى ويقول: ولدت فى منطقة تتميز بالخصوصية والتآخى والمحبة وهي منطقة شبرا وكان للمنطقة أكبر الاثر فى نشأتى فى جو متدين هادئ يتميز بالمحبة بين سكانه كما كان لعائلاتى دورًا مهما في نشأتي فوالدى كان رجلاً محبًا جدًا لأسرته لا أتذكر يوما أنه سهر أو تأخر عن المنزل وأمى كانت سيدة عظيمة تتميز بالحزم وهنا نشأت وكبرت على النظام والألتزام ولعله الأمر الذي جعلني أتقبل الحياة العسكرية بطريقة أقرب من زملائي.. وكنت أحب الدراسة بشدة لا أعرف لقضاء وقتي سبيلا سوى الدراسة وكان حلمى يتأرجح بين دخول كلية الطب وبين الإلتحاق بقسم الطيران وكان الأقرب للواقع الأمنية الاولى فى الدخول كلية الطب والتى بالفعل قبلت بها ولكن فى محافظة طنطا الأمر الذى رفضه والدي فكيف لى أن أغادرهم كل تلك الفترة ف تقدمت لكلية العلوم وقبلت بها ولكنى لم اكن مرتاحا أو متقبلاً درستها أو حتى العمل من بها، وهنا بدأت الحكمة الإلهية التى أختارت لى طريقى فكان زملائي يقدمون فى الكلية الحربية واقترحوا علىّ دخولها وبالفعل قدمت دون معرفة أهلي وأخدت مواعيد الكشف الطبى والتى اجتازتها جميعاً وظللت اذهب للكشف مدة قربت من الشهر حتى أرسلوا لى خطاب على المنزل بالقبول وضرورة دفع المصاريف والالتحاق ، وهنا عرف والدى والذى قبل الفكرة فى النهاية عندما شعر أنها أمنيتى الحقيقة ولمحت في عينيه خوف علىّ من المستقبل.
ويستطرد اللواء نبيل عزت فى حواره : ذهبت ل كلية العلوم لسحب أوراقى وكان هناك مسجل الكلية الذى سألنى عن السبب ولما أبلغته انى التحقت بكلية الطيران انهالت عليّ السخرية وطلب منى أمضاء ورقة تفيد بأنى لا أرغب فى الدراسة بكلية العلوم وكانت بمثابة الفخ الذى وضعه لى حتى لا أستطيع العودة للكلية ورغم هذا الفخ إلا أننى كنت مصراً على الإستمرار فى طريقى طالما أحبه وتفوقت فى الدراسة عاماً بعد عام حتى جاء ترتيبى التاسع على الدفعة عندما تخرجت والتحقت بسلاح المقاتلات وهو أرفع درجة لخريجى كلية الطيران.
وعن المواقف الصعبة فى حياته والتى نجا منها بمعجزة الهية ارادت له تكلمة مشواره فى النجاح يحكى اللواء نبيل كانت لى طلعة على ارتفاع عالى وهنا كان لابد أن يكون ماسك الاكسجين ملئ 100 بالمئة ولكنى عند الهواء كنت أجد نفسي غير طبيعيا وكان هناك الرادار الذى كان يراقبنا غير أنى لم أكن منتبها لتعليماته وهناك أيضا المدرس الذى كانت يأمن نزول وطلوع الطيارات وكان صوته جهورى حازم فحزم على بشدة بصوته قائلا انزل لماذا تأخرت وهنا بدأت استعيد توازنى وأحاول النزول وكدت أصطدم بمستودى الذخيرة الذى كان فى نهاية الممر وكادت الطائرة تنفجر لولا العناية الالهية التى انقذتنى وبعد الإفاقة والكشف علىّ وعمل اشاعات على المخ تبين ان الاكسجين كان فاسدا وغير صالح!!
اللواء نبيل عزت تاريخ طويل بين سطوره الكثير من قصص النجاح والإصرار والإتكال على الله فهو رجلا قبطيا مناضلا عسكريا اتخذ من طرق الفشل بداية للنجاح ومن الابواب المغلقة أبواباً أخرى لبناء حلم اكبر واوسع .