عقد مجلس الأعمال المصرى الكندى والمجلس المصرى للتنمية المستدامة برئاسة المهندس معتز رسلان ندوة بعنوان : ” مشروعات الطاقة فى مصر .. الفرص والتحديات ” ، تحدث فيها كاترينا هانس نائب رئيس البنك الأوروبي لأعادة الإعمار والتنمية ، و أدهم عزام مسؤول الاستثمار بمؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولى ، وساندرا كساب مسؤول مشروعات بوكالة التنمية الفرنسية ، وهناء هلالي خبير الأمم المتحدة في التنمية المستدامة .
من جانبه أوضح المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي أن هذا اللقاء ياتى فى إطار إيجاد تعارف لدى رجال الأعمال خاصة فى مجال الطاقة ، بدور البنوك ومؤسسات التمويل الدولية فى هذا القطاع الهام والحيوى ، مشيراً إلى دور هذه المؤسسات فى الفترات الماضية عندما عانت مصر من أزمات عنيفة للطاقة خاصة الكهرباء والتى كادت أن تعصف بالكثير من قطاعات الصناعة والاقتصاد الكلي للدولة ، إلى أن وضعت الحكومة المصرية استراتيجية طموحة لتأمين كافة الإحتياجات من خلال إقامة محطات عملاقة والتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ، منوهاً أن هذه المؤسسات لديها نظرة إيجابية تجاه مستقبل الطاقة فى مصر .
فى البداية أشار آدم عزام مسئول الاستثمار بمؤسسة التمويل الدولية إلى أن تكاليف إنتاج الطاقة انخفض بنسبة 50 % فى سوق الطاقة بمصر ، وهناك تطورات كبيرة على أرض الواقع بالنسبة للغاز الطبعى خاصة فى منطقة شمال أفريقيا ، وأضاف: فى مصر ليس لدينا الآن أى نسب تذكر فى مسألة إنقطاع الكهرباء وذلك بفضل الطفرة التى أحدثتها الحكومة الحالية فى مجال الطاقة ، منوهاً أن أغلب دول المنطقة لديها طموحات كبيرة للتحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة بدلاً من الغاز ، مشيراً إلى أن الموجة القادمة تحمل لمصر الكثير من الخيارات والفرص ، خاصة بعد الإصلاحات التى قبيل الربيع العربى مما يترتب عليها الكثير من الفرص الاستثمارية خاصة فى قطاع الطاقة ، وبفضل الإرادة السياسة الملموسة فى مصر أصبح هناك تعاون كبير بين مصر والبنك الدولى فى هذا المجال .
وأوضح ” عزام ” أن قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه كان له أثر ملموس على أسعار الطاقة ، منوهاً أن مجموعة القرارات الأخيرة التى تم اتخاذها سوف يكون لها أثارإيجابية بالنسبة لجذب المزيد من الاستثمارات خاصة فى مجال الطاقة ، مشيراً إلى أن هناك محطات فى مصر لم يتم تحديثها منذ حولى 25 سنة مضت ، مما يجعلها مجالاً خصباً للكثير من الاستثمارات خاصة من قبل القطاع الخاص ، وفيما يتعلق بأسعار الصرف فى مصر قال مسئول الاستثمار بمؤسسة التمويل الدولية نقوم بخلق حلول جديدة للتغلب على مسألة العُملة الأجنبية مع العمل فى نفس الوقت على التقليل من حجم أى مخاطر محتملة .
أشارت كاترينا هانسن نائب رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية إلى أن البنك بدأ نشاطه فى مصر منذ ما يقرب من أربع سنوات و تعد مصر من الدول الموسسة للبنك ، وقد حيث قام البنك بإجراء عدد من المشروعات خلال الفترة الماضية بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار ، وجارى تنفيذ الآن العديد من المشروعات خاصة فى مجال البنية التحتية ، كما نقوم بتقديم الإستشارات الفنية للعديد من المشروعات ، بالإضافة لدعم عدد كبير من الشركات فى القطاع الخاص وبالتعاون مع مسسة التمويل الدولية ووكالة التنمية الفرنسية ، كما نتطلع لتنفيذ عدد من المشروعات فى خليج السويس ، بالإضافة للعمل على تحسين أداء القطاع القطاع على تنمية أعمالهم ، مشيرة إلى أهمية قانون الغاز الجديد فى مصر خاصة فى هذه المرحلة ، وأضافت “هانسن” : نقوم بعمل تقييم فنى لشبكات الغاز فى مصر ، من أجل التأكد أن كل المشروعات تتوأم مع المتطلبات البيئية ، منوهة أن مصر تعهدت بالإلتزام فى هذا الشأن بالنسبة المشروعات التى تجرى على أرض الواقع .
واستطردت نائب رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية قائلة : بعد تعويم العملة كنا فى حالة ترقب لفترة من الوقت ، لكن الآن تجددت الثقة من جديد سواء من قبل المنظمات الدولية كالبنك الدولة وكذلك الشركات الأجنبية بالنسبة تجاه المالى فى مصر ، وبالتالى كل المشروعات عادت وبقوة مرة مرة أخرى ، وأضافت “هانسن ” : إن حجم المشروعات فى مصر كبير للغاية ويحتاج لدعم مالى كبير ، ولذلك نتعاون مع الكثير من المؤسسات الدولية ، ورغم أن سعر الفائدة حالياص يتسم بالإرتفاع الشديد ومقارنة بالكثير من الدول المحيطة ، إلا العمل على تمويل المشروعات مازال مستمراً ، وقالت : أصبحت من أولى استراتجيتنا الآن النظر خارج القاهرة كما أصبحنا نهتم بتوظيف الشباب ومشاركتهم فى تلك المشروعات ، منوهة أن البنك أصبح يهتم أيضاً بتقديم الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومنها مشروعات ريادة الأعمال ، منوهة أن الدعم يوالتمويل يأتى منا سواء من البنك مباشرة أو من قبل البنوك المحلية .
من جانبها قالت ساندر كساب مسئول المشروعات وكالة التنمية الفرنسية لقد تدرجت أنشطتنا فى مصر بدءاً بالعمل فى مجال البنية التحتية مروراً بمجالى الطاقة والمواصلات وصولاً لمجالات الحماية الإجتماعية ، وفى العام الماضى أحتفلنا بمرور 10 سنوات للعمل لنا فى مصر ، حيث نقوم بالتعاون مع الشركات والمنظمات الغير هادفة للربح ، و كذلك مجموعات العمل المحلية ، وفى 2009 بدأ عملنا بمجال المواصلات ، منوهة أن وكالة التنمية الفرنسية أصبحت تعمل على دعم استراتيجية الحكومة التنموية ، كما بدأنا هذا العام برنامج عمل لدعم الميزانية، ونقوم بتوفير التمويل بالتعاون مع شركائنا الأوروبين .
وأشارت “كساب” إلى أن الوكالة الفرنسية أصبحت تهتم بمجال الطاقة خاصة الطاقة الجديدة والمتحددة ، حيث تم إنشاء مشروع لتوليد الطاقة من الرياح بحجم 250 ميجاوت فى منطقة قناة السويس ، وأضافت : نعمل على زيادة كفاءة الطاقة وتقديم الدعم المالى للمبادرات المفيدة ، كما أننا ننوى زيادة حجم الإقراض للقطاع الخاص ، وتقديم الإستشارات فى مجال الحوكمة الرشيدة وبالتعاون مع الإتحاد الأوروبى والبنك الدولى ، كما قمنا بتقديم دعم مالى للحكومة 175 مليون وهناك اتفاقية سيتم توقيعها قريباً فى فرنسا .
واستطردت ” ساندرا ” قائلة : لقد اصبح علينا أن نهتم أكثر بأصحاب الأعمال فى مجال الطاقة ، خاصة الجديدة والمتجددة وومنهم أيضاً من رواد الأعمال ، مشيرة إلى مجهودات الوكالة مع البنك الدولى لتوفير تمويل خاصة فىما يخص ريادة الأعمال ، منوهة أنه بات هناك استهداف مناطق اخرى للعمل خارج القاهرة ومنها الصعيد من ، وأن الوكالة تضع نصب أعينها مسألة التكامل البيئى بالنسبة للمشروعات الاستثمارية فى مصر ، كما نهتم الآن بريادة الأعمال فى المجال النسائى .