نظم مركز “سيتي للتدريب والدراسات في الإعاقة” “كاريتاس مصر”، بالتعاون مع هيئة “انتراكت” أمس الثلاثاء، ورشة عمل إقليمية بعنوان “الدمج لماذا؟ تحقيق دمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بهم ولهم “.
و شملت الورشة مناقشه عدة موضوعات منها كيفية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في أنشطة مجتمعاتهم، و عرض بعض التجارب الملهمة في الدمج في الأسرة والتعليم والعمل، ودور الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم في تحقيق ذلك، وفي اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم.
و وصفت إجلال شنودة، مديرة إدارة بناء نماذج التأهيل بمركز سيتي، الدمج بأنه كفاح يومي لكل شخص من ذوى الإعاقة وأسرته والمجتمع، ويجب أن نستمر فيه حتى يحصل ذوى الإعاقة وغيرهم في حقهم في الدمج بالمجتمع على كافة الأصعدة.
وأعلنت عن عرض نماذج ناجحة من الأشخاص ذوى الإعاقة من دول مصر، تونس، لبنان، الأردن، و السودان .
وقالت بربرو هنريكسون، ممثلة هيئة انتراكت، أن من الأمور الايجابية التي تدفع قضية الدمج للأمام هو ان نجتمع ونتشارك من مختلف البلدان التجارب للأشخاص ذوى الإعاقة، والتي تحفزنا أن نسعى معا لإحداث التغيير.
أما الدكتور نجيب خزام، والذي يلقب في اوساط التعليم بـ “أبو الدمج في مصر”و المشرف العام على مركز سيتى- كاريتاس مصر، رئيس الاتحاد الدولي للدمج والسياحة والترويح للجميع، فقال :”إن ما حدث ويحدث خلال سنوات قليلة ماضية وحتى الآن معجزة نشكر الله عليها كثيرا فحينما كنا نتحدث عن الدمج منذ سنوات لم يكن يعلم أو يدرك أحد معناه أو هدفه او إمكانية أن يبدأ التحقق على أرض الواقع في المجتمع .”
و عرضت هالة رعد، أخصائية تربية خاصة بالمركز الطبي بالجامعة الأمريكية ببيروت،تجربة قائلة “في عائلاتنا الكبيرة كانت اكبر مثال للدمج رايته منذ طفولتي ، فلقد قامت جدتي بعد ان رزقت بطفل من ذوى الإعاقة الذهنية بإنشاء أول مركز لذوى الإعاقة الذهنية ببيروت فى الخمسينات من القرن الماضي ، ولذلك نشأت على مفهوم واضح في هذه القضية ألا وهو أن الدمج هو واقع و أمر حتمي وليس اختيار أمامنا سواه .