استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جون بيرنار ليفي رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء فرنسا العاملة فى مجالات الطاقة بمختلف أنواعها.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال اللقاء الأهمية التى توليها مصر لتنويع مصادرها من الطاقة لتلبية الاحتياجات المحلية المتنامية وتوفير الطاقة اللازمة للصناعة، منوهاً إلى الجهود التي يتم بذلها للارتقاء بمناخ الاستثمار وتطوير بيئة الأعمال.
وأعرب الرئيس عن تطلعه لزيادة استثمارات الشركة فى مصر، وتطوير نشاطها فى مجالات الطاقة المختلفة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس شركة كهرباء فرنسا استعرض خلال اللقاء المشروعات التى تعكف الشركة فى الوقت الحالى على تنفيذها في مصر، وخاصة في مجالات التنقيب عن الغاز وتنفيذ محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
كما أكد “ليفي” حرص شركته على تكثيف نشاطها فى مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة فى ظل تقديرات الشركة بوجود فرص كثيرة تتيحها المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في مصر. كما أكد المسئول الفرنسي حرص شركته على الاستمرار في التشاور مع الجانب المصري لبحث فرص التعاون خلال الفترة المقبلة. كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم جيرارد كولوم وزير الداخلية الفرنسي.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء على أهمية تعزيز التشاور والتعاون المشترك بين البلدين، لا سيما في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وتنامي خطر الإرهاب وانتشاره بحيث أصبح يهدد كافة أنحاء العالم بما فيها فرنسا وأوروبا.
وقد أشاد “كولوم” بالعلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى دور مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، ومؤكدًا حرص بلاده على الوقوف بجانب مصر وتقديم كل سبل الدعم لها فى حربها ضد الارهاب.
وقد أكد الرئيس عزم مصر على المضي قدمًا في التصدى للإرهاب، مشيرًا إلى الجهود التي تتم في هذا الصدد على المستويات المختلفة.
كما استعرض الرؤية المصرية بشأن استراتيجية مكافحة الإرهاب، والتى لا تقتصر على الوسائل العسكرية والأمنية فقط بل تمتد لتشمل الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتصدى لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية.
وشدد الرئيس على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولى لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على مصادر تمويله وإمداده بالسلاح والمقاتلين.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد كذلك تباحثاً حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى المجال الأمنى، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات الوضع فى كل من ليبيا وسوريا.
وقد شدد الرئيس على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولى للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تشهدها المنطقة، والتى تعد سبباً رئيسياً فى تفشى ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما يرتبط بتلك الأزمات من احتمالات انتقال المقاتلين من بؤر النزاع إلى مناطق أخرى بما يؤدى إلى تفشى خطر الإرهاب.
وأكد على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون المشترك خاصة فى مجال ضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.