في ظل الظروف الراهنه التي تمر بها البلاد من ارتفاع في الاسعار وتدهور معيشة المواطن المصري خاصة في صعيد مصر ،نجد اناس يتحدون الواقع المرير بإنشاء مشروع صغير يدر لهم دخلا مناسبا ففي عروس الصعيد “محافظة المنيا” تعيش الحاجه أم عبدالله البالغة من العمر 50 عاما ولديها اربعه أبناء ،والتي قامت بإنشاء مشروع صغير بمشاركة ابن شقيقها والذي اقترح عليها فكرة إنشاء مشروع صناعة الكنافة فاعجبتها الفكرة، وعزمت على شراء اغراض المشروع منذ اربعه سنوات وبدأت في العمل وبعد فترة وجيزة تركها ابن شقيقها لتعمل بمفردها.
وأكدت أم عبدالله أن عمل المرأة شئ مشرف لها وليس عيبا فعندما بدأت في المشروع نالت إعجاب وتشجيع من حولها على هذا العمل ، مشيرة أنها اختارت تلك المهنه لحبها لها وهواية منها ففي شهر رمضان تعمل أم عبدالله ليلا ونهارا أما في الأيام العادية تستيقظ الساعه الثانية بعد منتصف الليل لعجن الدقيق في العجانه وتجهيز أدوات العمل ثم تبدأ في عمل الكنافة على حسب طلب الزبائن ،وطبقا لعادة أهل الصعيد في الأفراح الذين يقومون بأخذ صواني كنافة “زيارة للعرائس” فيلجأون إلي أم عبدالله لعمل تلك الصواني ،مما يضطرها إلي العمل ليلاً ونهاراً لإنهاء المطلوب منها .
وأختتمت أم عبدالله كلامها بأن أبسط ما تتمناه هو الستر والصحة من الله .