شارك 100 طفل من أعمار مختلفة ينتمون إلى مدارس عدة في السويس، بمسابقة قدموا خلالها رسوماتهم حول مفاهيمها عن ثلاثة محاور، هي: تلوث البيئة و تلوث المياه و إعادة التدوير.
وقدم الصغار أفكارهم الطفولية التي أظهرت الوعي الذي يتمتعون به حول أهمية الحفاظ على البيئة وتمحور معظم الرسومات حول مفهوم تلوث مياه البحر وفصل النفايات لإعادة تدويرها. وكذلك التركيز على إمكانية دمار الحياة على كوكب الأرض وانتهائها في حال دوام عدم الحفاظ عليه.
وقال محمود يسري مسئول لجنة تحكيم مسابقة الرسم في المسابقة التي نظمه فريق موجه بمبادرة “خلي الساحل ساحر”، إن أول الأمور الأساسية التي أحكم من خلالها هي الإبداع في الرسم، ثم كيفية توظيف ذلك الإبداع وربطه بالبيئة لخدمة الفكرة الأساسية من الرسومات المقدمة، مشيرا إلى أن القرب من الفكرة الخاصة بكل فئة في المسابقة كان من الأمور المهمة للحكم على ما قدمه الصغار.
ولفت “يسري”، إلى أن الوقت الممنوح للأطفال الذي يفوق الساعة، منحهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم بطريقة جيدة.
واعتبر المسابقات الخاصة بالبيئة مهمة لزيادة وعي الأطفال بما يهدد حياتهم المستقبلية.
وقال محمد قاسم الأمين العام للجمعية المصرية لتنمية مشروعات الشباب والبيئة، إن موضوع البيئة يجتذب الأطفال فالبيئة تعني البحار والجبال والصحراء وهذه الموضوعات بطبيعتها تشكل مادة أساسية في الرسم عند الأطفال.
ويرى أن المسابقة مهمة كونها تعبر عن مدى وعي الأطفال، وعن المعلومات التي يعرفونها تجاه المادة المطروحة عليهم سواء كانت مكتسبة من المدارس أو حتى من المنزل أو التلفزيون، مشيراً إلى أن الفنون بالمجمل جاذبة للأطفال أكثر من الدروس وتعد مصدر إيحاء مهماً لهم، ويمكنهم التعبير من خلالها بشكل مميز.
بعد انتهائهم من الرسم، عمل الأطفال الذين شاركوا في الفعالية على غرس شجيرات ونباتات منوعة، وألقوا قَسم الحفاظ على البيئة الذي أكد فيه الصغار وعيهم بالمخاطر التي تهدد البيئة وأنهم سيعملون على الحفاظ على الأرض خضراء.
وعلى هامش الفعاليات، نظمت مسابقة، طلب فيها من الطلبة كتابة أمنية، وفاز فيها طارق عمر، الذي تمنى أن يستخدم الناس الطاقة الشمسية للحفاظ على البيئة ولمنع تفاقم الأخطار التي تهدد الحياة على هذا الكوكب.
وقال دكتور زكي شعراوي نائب رئيس الجمعية المصرية لتنمية مشروعات الشباب والبيئة، إن تنظيم الفعالية لاسيما مع الأطفال أتى لأننا بحثنا عن التميز في مجال حماية البيئة وأيضا لأن الصغار يجب أن يمتلكوا وعياً أكثر حول السبيل لتغيير وحماية الكوكب، وأعتقد أن ممارساتنا بعض الأفعال تصبح عادات في حياتنا وبالتالي فمسألة الحفاظ على البيئة ستكون عادة عند الأطفال إن عملنا كمؤسسات على غرسها في نفوسهم مبكراً».
وطالب الجمعيه بأن تركز أكثر على القيام بفعاليات توعوية.
أشار الفائز عن الفئة الأولى في المسابقة سامرت جيكما (ثماني سنوات)، إلى أنه رسم لوحته من مخيلته الخاصة وركز الرسم على تلوث مياه البحر وكيف أدى إلى موت الكائنات البحرية مضيفاً أنه يحب الحفاظ على البيئة ولهذا شاركت في المسابقة وسعيد لكوني الفائز فهذا يعني أن ما قدمته هو الأفضل.
وقال الفائز عن فئة تلوث البيئة وإعادة التدوير هيثم محمد(11 عاماً) أرسم منذ الصغر وبدأت برسم أفراد عائلتي ثم بصور لمبانٍ وأبراج، وبعد ذلك انتقلت إلى رسم ما يتعلق بمحيطي خصوصاً المتعلق منها بالبيئة، مضيفاً: عبرت من خلال الرسمة التي قدمتها عن أهمية استخدام الطاقة الشمسية للحفاظ على مصادر الحياة، ولتخفيف الانبعاثات التي تلوث البيئة كما انني قدمت من خلال الرسمة الدراجات الهوائية بديلاً للسيارات، كونها تفيد الصحة من جهة ولا تسبب أي تلوث من جهة ثانية.