عقدت جامعة بنها برئاسة دكتور السيد يوسف القاضي، ندوة “دور الشباب في القضايا السكانية و الصحة” بحضور دكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة و السكان للسكان أمس الخميس، حيث تلقى القضية السكانية دعما سياسيا قويا من رئيس الجامعة، في إطار تشاركي و تكاملي.
وفي كلمته، أكد رئيس الجامعة على أن كافة إمكانيات الجامعة متاحة في تلبية احتياجات المجتمع، وضرب أمثلة عديدة لما يقدم بالفعل الآن، وأكد على استعداده التام لتوفير الدعم الفني واللوجيستي لمعالجة قضايا المحافظة.
شارك في الندوة كل من دكتور جمال إسماعيل نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع، و دكتور محمود عبدالصبور عميد كلية الطب، و دكتور هويدا صادق عميد كلية التمريض، ودكتور إبراهيم محمد راجح وكيل كلية طب بشري، و دكتورة محبوبة صبحي وكيل كلية تمريض، ودكتورة رانيا حمدي رئيس قسم الصحة العامة بكلية طب بشري.
بينما ناقش ممثلو الجامعة الدور الوطني لطلبة الجامعات، والذي تؤسس له “مبادرة الرائد الجامعي” وتعهدوا بتقديم كافة الدعم للطلاب؛ لتيسير استقرار المفاهيم السكانية في وجدان الطالب قبل تخرجه، وتبنيه لنشرها داخل وخارج الجامعة، في إطار مؤسسي مستدام، وقابل للتوسع، تحت شعار انطلق من هذه الندوة هو “إحنا بنبني مصر”.
عرض دكتور خالد سليمان الاستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة، والمنسق العام لمبادرة الرائد الجامعي، كيف نشأت فكرة المبادرة والمرجعية العلمية في مرحلة الإعداد والتدريب، ودوره في التواصل مع الجامعات وإنشاء هيكل رسمي من أساتذة الجامعات، لإدارة التدريب وتنفيذ اللقاءات الطلابية في الجامعات.
عرض دكتور إبراهيم راجح وكيل كلية طب بنها أهمية الدور التنسيقي، والذي يتولاه مع دكتورة هويدا صادق وكيل كلية تمريض بنها، وأنهما حريصان علي التواجد الميداني مع الطلبة، وتقديم الدعم اللوجيستي لهم، وأن المبادرة أضافت بعداً قويا للتعاون بين الكليات وأتاحت تفعيل أكبر لخدمة المجتمع في القضية السكانية الفارقة في مستقبل مصر.
وأبدت دكتورة هويدا صادق استعداد كلية التمريض بأعضاء هيئة التدريس والطلاب في المشاركة الجادة في تلبية احتياجات المحافظة.
وعرضت مجموعات الطلاب من الكليات المشاركة حقائب التدريب المختلفة، وعددها 4 حقائب تهدف إلى التوعية بصحة الأسرة والتغذية السليمة للفئات العمرية المختلفة، والوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، وتمكين المرأة ومناهضة السلوكيات السلبية في المجتمع، وعبروا عن سعادتهم بالعطاء لمصر، وأكدوا على استعدادهم للمزيد من التكليفات.
في كلمتها شكرت دكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة و السكان للسكان، دعم والتزام الجامعة لمبادرة الرائد الجامعي، والتي ترسخ دور شباب الجامعات في القضية السكانية والجهد المبذول من دكتور إبراهيم راجح وكيل كلية الطب البشري، في المتابعة الدقيقة لتنفيذ المبادرة، ولتخصيصه درجات للطلبة لتحفيزهم على المزيد من العطاء.
ودعت “شوقي” الشباب للإصرار علي النجاح لثقتها في أنهم صانعوا الحاضر و المستقبل.
جدير بالذكر أنها استعانت بخبراء متطوعين من الجامعات المصرية، لإعداد ومراجعة كافة الرسائل التوعوية، وأن صندوق الأمم المتحدة للطفولة كان داعما في ذلك.
وفي حوار سادته الألفة وجهتهم دكتورة مايسة شوقي إلى أن دورنا جميعا حين نشير إلى السلبيات، أن نتوقف عندها لنغيرها فنكون أدوات للإصلاح و البناء، وقالت إنهم كمجموعة مدربة بحرفية قادرون علي المشاركة في خطة مصر للقضاء على الأمية في 3 سنوات، وأنها تعد للقاء تنفيذي يجمع رئيس الجامعة وقياداتها باللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية لتوسيع دور الجامعة في استيفاء احتياجات المحافظة.
واختتمت نائب وزير الصحة والسكان، نحن بهذا العمل المنظم نستوفي أهداف الإستراتيجية القومية للسكان 2015-2030 ، والتي تهدف إلى ضبط النمو السكاني والارتقاء بالخصائص السكانية، ومن منطلق المسؤولية القومية فإننا نتوجه بهذا البرنامح إلى المجتمع العمالي، من خلال التعاون مع النائبة مايسة عطوة عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس سكرتارية المرأة العاملة باتحاد عمال مصر، وتم في هذا الشأن تنفيذ ورشة عمل بحضور قطاعات عمالية تمثل هيئات مختلفة.
وأكدت دكتورة مايسة شوقي في ختام كلمتها أنه جارِ إنشاء صفحة لبرنامج الرائد الجامعي على الإنترنت تتاح من خلالها كل معينات التدريب لكل الجهات التي ترغب في المشاركة، فهذا البناء يهدف إلى تبسيط وتوحيد الرسالة السكانية، وأنها ترحب بتنظيم عمل منظمات المجتمع المدني القادر على التواصل مع المجتمع.