أثارت التوصية بإجازة درجة الدكتوراة للباحث العراقي نصير شمة، بدلًا من الماجستير عن رسالته “الأسلوبية موسيقيًا”، جدلًا واسعًا بين نشطاء موقع التواصل الاجتماعي والمهتمين بالشأن الثقافي.
اعتبر البعض أن ذلك نوعا من الفساد واختراق القوانين، التي تنص على التدرج العلمي وضرورته، فيما رأى البعض الآخر أن ذلك تفكيرًا خارج الصندوق، وخطوة جرئية من الأساتذة.
ومن ناحية أخرى، طالب البعض بمنع الأساتذة المناقشين من الإشراف على الرسائل مرة أخرى أو الجلوس على منصة المناقشة، لرؤيتهم أن ذلك نوعا من الفساد والتجاوز في حق البحث العلمي الذي له اصوله وقوانيه.
فيما رأى الكثيرين ان هذا الحدث مألوف في بعض الجامعات خارج مصر، مثل السربون ولو تم تطبيقه في مصر، ستكون بداية التخلص من الروتين وإجراءاته المملة.
وقد صرح الباحث لموقع ” الدستور” أنه لم يتم منحة لدرجة الدكتوراة، ولكن كل ما حدث أن الأساتذة المناقشون أشادوا برسالته وأوصوا بمنحه درجة الدكتوراة بدلا من الماجستير.
واشار الباحث إلى انه لم يكن يبحث عن الشهادت، لانه شق طريقه في الموسيقى دون الحصول على شهادات، واصفا إشادات الأساتذة المناقشون بأنها “وسام على صدري”.
ومن جانب آخر، اكد الدكتور صلاح فضل ل” اليوم السابع”، ان الطالب يستحق درجة الدكتوراة على بحثه، لانه شق طريق جديد للموسيقى.
وأضاف انه آن الأوان للتخلص من البيروقراطية التي تعرقل الكثير من المبدعين، مستشهدا بالدكتور عبدالسلام هارون الذي حقق الكثير من الكتب وعند اشتراط كلية دار العلوم حصوله على درجة الدكتوراة للعمل بالجامعة، اتى بجميع كتبه الذي حققها، قائلا”اختاروا منها ما تشاءون كي يكون رسالة دكتوراة” وصدقت الجامعة دخوله آنذاك.
تكونت لجنة المناقشة من دكتورة إيناس عبدالدايم، زين نصار، دكتور صلاح فضل، ودكتور حسين الانصاري مشرفا، وقد اطروا جميعا على رسالته وأوصوا بمنحه درجة الدكتوراة بدلا من الماجستير.