احتفل أمس الأحد أقباط استراليا وأقباط بافتتاح أعلى منارة قبطية خارج الحدود المصرية وهي “برج أبؤرو” بملبورن بيد
صاحب الغبطة والقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية، وشريكه فى الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل الأنبا سوريال أسقف إيبارشية ملبورن وتوابعها والوفد المرافق لقداسة البابا، وبحضور العديد من أعضاء برلمان ولاية ملبورن وعلى رأسهم العلم المصرى الاسترالى السيد بيتر خليل أول عضو برلمانى فيدرالى قبطى من أصل مصرى منتخب وممثلين عن الكنائس الاسترالية وسط حضور العديد من الاعلام المصرية بقيادة السيدة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية والوفد المرافق لها والسيد السفير المصرى محمد خيرت لدى العاصمة الفيدرالية الاسترالية كامبرا.
برج إبؤورو يشير إلى مصريته وقبطيته، فأسم مصر باللغة الإنجليزية Egypt والذى جاء من كلمة إيجيبتوس والتى تعنى قبطية مما يعتبر رمزاً للحضارة القبطية وتاريخها فى الاراضى الأسترالية، وهذا يتضح فى أكبر لوحة فسيفساء قبطية والتى تعلو مدخل البرج حيث يبلغ ارتفاعها ١٥ متر بعرض ٢,٥ متر وتعبر عن تاريخ الأقباط فى مصر بداية من رحلة العائلة المقدسة مروراً بشهداء الكنيسة القبطية عبر ٢٠٠٠ عام .
يعد برج “إبؤورو” فخراً لجميع الاقباط فى العالم ليس فقط كحضارة بل مركزاً روحياً تعليمياً وثقافياً، لما يحتوية من كنيسة باسم القديسة فيرينا والقديس الانبا بيشوى، وكلية إكليريكية، ومركزاً للمؤتمرات، ومكتبة قبطية، إضافة الى مبنى خدمات لإيبارشية ملبورن كما يعتبراً مزاراً دينياً لكل من يمر أمامه مما يجعله فى شوق للتعرف على ما يحتوية هذا البرج من حضارة قبطية ومن ثم التفكير فى زيارة مصر للتعرف اكثر على كل من الحضارتين الفرعونية والقبطية .
يذكر أنه حصدت الكنيسة القبطية الارثوذكسية بأستراليا فى عهد البابا تواضروس الثانى ثمار البذرة التى بدرها قداسة البابا كيرلس السادس منذ خمسون عام على ارض القارة الاسترالية عام ١٩٦٩ وذلك بأنشاء أول كنيسة قبطية على أرضها وقام برعايتها وتنميتها قداسة البابا شنودة الثالث لكى تشمل إيبارشيتين وعدد من الأديرة وعشرات الكنائس، إضافة الى العديد من المدارس القبطية برعاية ثلاثة من الأحبار الإجلاء الأساقفة أصاحب النيافة سوريال دانييل ودانيال، إضافة الى عشرات الكهنة والرهبان كى ما يعملوا على النهوض بالخدمة الروحية بالقارة الاسترالية التى تشمل سبع ولايات ببركة وصلوات قداسة البابا تواضروس الثانى آدام الله حياته سنين عديدة وسنوات سالمة .