شيع اليوم أهالى وأقارب إيمان عبد العاطى الملقبة بأسمن فتاة فى العالم جثمانها إلى مثواها الأخير بمدافن العامود بمنطقة غرب الإسكندرية وسط حالة من الحزن الشديد من أهالها وأقاربها .
كانت إيمان عبد العاطى قد توفيت أمس الاثنين عن عمر 37 عاما فى مستشفى برجيل التى تتلقى بها العلاج فى أبو ظبى بدولة الإمارات، بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية، خاصة وأن الحالة تدهورت فى آخر 24 ساعة حيث كانت تعانى من التهاب بكتيرى فى الدم أدى إلى تسمم.
وأدى العشرات من المواطنين صلاة الجنازة على جثمان إيمان عبد العاطى بمنطقة العمرى وسط الإسكندرية فى الشارع أمام المسجد وهى بداخل السيارة، نظرا لثقل وزنها، وصعوبة نقلها داخل المسجد
والجدير بالذكر انه سبق أن ألتقت وطني بأسرة أيمان داخل منزلهم بمنطقة سموحه في 15 أكتوبر العام الماضي، قبل رحلة سفرها للعلاج للخارج وكان لديها أصرار كبير علي وجود علاج لحالتها عن طريق سفرها للخارج وصرحت والدتها “سناء سليم” أن استغاتاتهم ليست مادية وإنما لعدم وجود مستشفي تريد استقبال حالة ابنتهم بسبب خوفهم على الأجهزة من زيادة وزنها، وأيضا عدم قدرة الأطباء خاصة الاستشاريين والمتخصصين في مثل هذه الحالات من الذهاب إليها بمنزلها لمتابعة حالتها وتشخيصها بالصورة الصحيحة لتلقي العلاج، حيث وصل وزنها إلى 500 كليو جرام، وكانت تعاني مشاكل في الغدد والهرمونات منذ ولادتها الأمر الذي أدى إلى عدم قدرتها علي الحركة وعجز قدميها وركبتها في رفع جسدها وظلت حبيسة جدران غرفتها بمنزلها بمنطقة سموحة، إلى أن بدأت رحلة العلاج التي استمرت عدة أشهر بدأت من نهاية أكتوبر الماضي عبر ثلاث دول من أجل إنقاذ حياتها عندما تواصل الجراح الهندى “موفازال لاكداولا” مع عائلتها وعرض عليهم تقديم المساعدة، وبالفعل تم إجراء جراحة لها فى مارس الماضى، واستطاعت خسارة 55 كيلو جراما من وزنها والجلوس على مقعد متحرك، وهو الأمر الذى شجع عائلتها على استمرار مسيرة علاجها.
ثم انتقلت “إيمان” لمستشفى برجيل فى أبو ظبى في 4 مايو الماضي وأجرى فريق – مكون من 20 طبيب من مختلف التخصصات، تحقيقات حول الحالة الصحية لها لبدء العلاج. ونجحوا في تحسين صحتها منذ وصولها إلى الإمارات إذ وافتها المنية أمس بسبب مضاعفات السمنة وما تسببت فيه من فشل فى القلب والكلى جراء مضاعفات ناجمة عن وزنها الزائد.