الكتاب المقدس أعظم وثيقة جمالية
الباب الأول
الفنون الأدبية المقروءة والمسموعة
النصوص المقدسة
الفن الرؤيوي (الرؤي)
وكلمت الأنبياء وكثرت الرؤي وبيد الأنبياء مثلت أمثالا (هو12:10)
ليلة مع النار
- المرازبة هم المحافظون.
- الشحن هم رؤساء الشرطة (مديرو الأمن).
- الخزنة هم المسئولون عن المالية والتموين.
- المفتين هم المسجلين.
ملاحظات:
1- ما الفرق بين كلمتي صنم- تمثال؟
صنم هو للعبادة Image
تمثال هو للفن Statue
2- هذا الأصحاح يحتوي علي 90 آية
ويكتب بهذا الترتيب (1-23) (24-90) (25-30)
جزء محذوف
(الهوس الثالث)
لقد حذف من سفر دانيال جزءان:
- جزء من الأصحاح الثالث 24-90
- الأصحاحان الأخيران ص13, 14
مديح للثلاثة فتية (يقال في تسبحة نصف الليل):
رتلوا للذي صلب عنا وقبر وقام وأبطل الموت وأهانه.
3- لا يظهر دانيال في هذا الأصحاح: ربما كان خارج ولاية بابل, وربما انتهز البابليون فترة غيابه ووشوا باليهود.
+ هذا الأصحاح يكشف لنا إله المستحيلات.
كانت الوشاية ضدهم بسبب أمانتهم وعدم سجودهم للتمثال في أمرين:
1- إهانة للملك فهو بلا اعتبار بالنسبة لهم.
2- إهانة لعبادته وهذا معناه أن الملك مخطئ.
+ يقول لهم الملك: من هو الإله الذي ينقذكم من يدي؟ (دا3:15). وهذا هو لسان حال الشر في كل وقت.
فأجابوه:
لا يلزمنا أن نجيبك عن هذا الأمر (دا3:16).
كانت إجابة الفتية الثلاثة أمام الملك وكبريائه فيها شجاعة نادرة وفيها تسليم لله.
رغم أنهم:
1- كانوا صغار السن.
2- كانوا أسري حرب.
3- كانوا في أرض غريبة.
4- كانوا تحت تأثير الكثرة والجماعة.
5- كانوا معرضين للموت.
6- كانوا تحت سلطان ثائر عنيف.
7- كان الملك هو واهب النعم لهم.
8- كان المطلوب منهم تصرف واحد ولمرة واحدة فقط.
هنا تتجلي خبرة الأتون:
+ كانوا ثلاثة موثقين صاروا أربعة محلولين.
+ ألقوا لكي يحترقوا كلية, فقط احترقت قيودهم.
+ ألقوا لكي يعذبوا ويموتوا بالنار, فتحول الأتون إلي ندي بارد.
يقول القديس كبريانوس:
كان الفتية الثلاثة:
- متساوين في العمر.
- متفقين في الحب.
- ثابتين في الإيمان.
- مثابرين في الفضيلة.
- أقوي من اللهيب والعقوبات.
- يطعيون الله وحده.
- يعرفون الله ويعبدونه وحده.
وكانت النهاية أن الملك وحاشيته تغيروا تماما. وهو نفسه أي الملك يجيب علي السؤال الذي طرحه في (دا3:15) في (دا3:28, 29):
تبارك إله شدرخ وميشخ وعبدنغو, الذي أرسل ملاكه وأنقذ عبيده الذين اتكلوا عليه وغيروا كلمة الملك وأسلموا أجسادهم لكي لا يعبدوا أو يسجدوا لإله غير إلههم. فمني قد صدر أمر بأن كل شعب وأمة ولسان يتكلمون بالسوء علي إله شدرخ وميشخ وعبدنغو, فإنهم يصيرون إربا إربا, وتجعل بيوتهم مزبلة, إذ ليس إله آخر يستطيع أن ينجي هكذا.
هذا هو بالحقيقة إله المستحيلات.
+++ +++ +++
ليلة مع الأشجار
+ كان البابليون يعبدون شجرة, وقد اهتم هذا الملك بإنشاء الحدائق المعلقة وهي إحدي عجائب الدنيا السبع, وذلك لكي يرضي زوجته.
وكما كان مولعا بجمع الذهب كان مولعا أيضا بجمع أشجار الأرز العالية من لبنان.
+ كان هذا الحلم إشارة إلي بابل المملكة والملك, كما يأتي:
- شجرة وسط الأرض —* بابل مركز الإمبراطورية.
- طولها عظيم —* مركز الملك السامي.
- منظرها إلي أقصي الأرض —* حديث كل الشعوب عن قوة الملك.
- أوراقها جميلة —* فيها بهاء وعظمة البلاط والحكومة والجيش.
- ثمرها كثير —* الخير لها ولمن حولها.
- فيها طيور وحيوانات —* موضع حماية الغير.
+ ولكن خطية الكبرياء تخرب كل شئ.
+ أما الساهر القدوس فهو الملاك أو الملائكة التي تنفذ أوامر الله.
كان دانيال صاحب كلام لطيف مع الملك, وكان محرجا أن يقول كل شئ.
قال دانيال للملك: لا يفزعك الحلم. أما نصيحة دانيال فكانت ذات جانبين:
أ- جانب سلبي: فارق خطاياك ومعاصيك.
ب- جانب إيجابي: اصنع البر والرحمة للمساكين.
لذلك أيها الملك, فلتكن مشورتي مقبولة لديك, وفارق خطاياك بالبر وآثامك بالرحمة للمساكين, لعله يطال اطمئنانك (دا4:27).
+ عاش نبوخذنصر كملك (45 سنة), ازداد كبرياؤه جدا حتي العام (35) حيث كان هذا الحلم, وقد أعطاه الله فرصا كثيرة ولكنه لم يستفد منها, فكان العقاب أن يحرم من كرامته الإنسانية ويفقد عقله حيث أصيب بأحد أمراض السعار وهو المرض الذي يتصور فيه الإنسان أنه حيوان ويفضل السكني بين الحيوانات, بقي هكذا سبع سنوات ثم عاد.
الخلاصة:
- الله أعطاه الإنذار في حلم.
- دانيال أعطاه تفسير الحلم.
- الله أعطاه مهلة ليعود.
- دانيال أعطاه النصيحة ليتوب.
ساعة السقوط:
كان نبوخذنصر يتمشي في قصر مملكة بابل, كما كان داود يتمشي علي السطح, ومن هذا نستنتج:
- التأمل في الماديات يؤدي إلي السقوط.
- التأمل في الروحيات يؤدي إلي النمو والصعود.
وعندما شفاه الله وعاد إليه عقله قام بتسبيح الله وتواضع طالبا الرحمة:
فالآن, أنا نبوخذنصر, أسبح وأعظم وأحمد ملك السماء, الذي كل أعماله حق وطرقه عدل, ومن يسلك بالكبرياء, فهو قادر علي أن يذله (دا4:37).
+++ +++ +++