احتفالا بالذكري السنوية السادسة – ١٥ سبتمبر – للمتنيح مثلث الرحمات الأنبا دوماديوس مطران كرسى الجيزه و كل توابعها، اعد نيافة الحبر الجليل الأنبا ثيئودوسيوس أسقف الجيزه كتابا رائعا بعنوان “مدرسة في الابوة .. أبوة حانيه .. أبوة حازمه .. أبوة حاميه” مع الصور النادرة للأنبا دوماديوس بكل مراحل خدمته، يقع الكتاب في ٣٢ صفحة يسجل فيه علاقة نيافته بمثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس، و مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، و العديد من الاباء المطارنة و الاساقفة تحت سلسلة بعنوان “قالوا عنك يا ابانا” .. فعن علاقته بقداسة البابا كيرلس جاء بهذه المحطة انه كان يحب البابا محبة من كل قلبه ويلتمس منه الدعوات والصلوات لانه كان اب اعترافه ومرشده الروحي في مصر القديمة، و عن البابا شنودة يقول قداسته “علاقتي به قوية منذ أكثر من نصف قرن و عشنا سنوات اصدقاء تجمعنا صداقة حميمة، تميز الانبا دوماديوس بالصمود” و استعرض الكتاب كلمة البابا شنودة التاريخية التي القاها قداسته في الاحتفال باليوبيل الذهبي لرهبنة نيافة الانبا دوماديوس و التي جاء فيها “أنبا دوماديوس جريئا في مواقفه الكنسية .. تميز عهده بالايمان في بناء الكنائس و الانفاق عليها .. عرف بالتعمير”.
•• و عن علاقة مثلث الرحمات الأنبا دوماديوس بالاباء الاجلاء أستعرض الكتاب علاقته مع نيافة الانبا ثاؤفيليس رئيس دير السريان و التي قيل عنها “علاقة البنوة و الابوة و المودة الشديدة .. كان يحب رئيس الدير فهو أبوه الروحي و المعلم و المرشد و المدبر”.. و من أقول الاباء قال عنه المتنيح الانبا ابراهام مطران القدس ” خلال خدمتي مع نيافته احسست بقلبه المملوء من المحبة للجميع .. كان عصاميا و شهما ورجل مبادئ فنال احترام و تقدير الجميع”، و يقول عن نيافته، المتنيح الانبا ميخائيل مطران أسيوط “كان راهبا وديعا، وقورا تقيا ثم مطرانا قديسا مجاهدا .. سيرته عجيبة و سيخلد التاريخ ذكراه” ، و يقول نيافة الانبا باخوميوس مطران البحيرة و الخمس مدن الغربية “ترك بصمات بارزة و عميقة جدا في تاريخ الكنيسة المعاصرة وصار احد رموزها الامناء” ، و يقول نيافة الانبا بيشوي مطران دمياط و كفر الشيخ و البراري عن نيافته “الانبا دوماديوس علامة بارزة .. كان مرتبا في كل شئ، مهتما بسلامة التعليم و كرمته العذراء بظهورها في كنيسة الوراق بالجيزة”، و يقول نيافة الانبا متاؤس أسقف و رئيس دير السريان ” كان عظيما في محبته و خدمته، اظهر في اسقفيته نشاطا منقطع النظير في كل نواحي الخدمة و بالذات في بناء الكنائس”، أما نيافة الانبا موسي اسقف عام الشباب قال “نموذج نادر من الاباء.. يملك قلبا بسيطا و وديعا وحبا غامرا و مشاعر حقيقية، احب الصلاة كمعلمه البابا كيرلس السادس، حمل بين جنباته قلبا شجاعا”، و قال عن نيافته، نيافة الانبا كيرلس آفا مينا اسقف و رئيس دير مارمينا بمريوط ” الانبا دوماديوس له مكانة خاصة في قلوب ابنائه بالدير فهو اول من عينه البابا كيرلس امينا للدير و عهد له بمهمة تعميره .. تعلمنا الكثير من هذا العملاق، تعلمنا من صبره و احتماله ووداعته، تعلمنا من حكمته في اجتياز اصعب الظروف و الاوقات، تعلمنا من صمته و من كلامه الحسن المملح بالحكمة، تعلمنا من حياته الشكر على المرض .. انه مدرسة كبيرة جدا في كل شئ”.
•• و استعرض الكتاب كلمات من نور لنيافة الانبا ثيئودوسيوس أسقف الجيزه التلميذ الوفي و الخادم الامين بخدمة نيافته بكل اخلاص وتفان حيث شهد له الجميع فهو ابنه الذي يحبه حتي اليوم حبا شديدا كأبن خاص له فيقول نيافته “لم أشعر أنني خدمته ولكن هو الذي خدمنا، لم اشعر أنني احتملته ولكن هو الذي احتملنا، لم اشعر انني كنت في طاعته لانه كان درسا في الطاعة، لم اشعر انني قدمت له شيئا بل هو الذي قدم لنا الابوة و الحب، أحساسي انني جزء منه مرافقا له في رحلة مرضه منذ عام ١٩٨٩ حتي نياحته في ٢٠١١ ثلاثة و عشرون عاما كان يملأ الدنيا علينا و كان في القلب متربعا فيه .. هو الذي يسعي لراحتنا و يفرح بعمل الله معنا .. كنت انظر فيه صورة الله الحلوة المملوءة من النعمة .. بكلامه المملح بملح تعاليم السيد المسيح فكان مدرسة نتعلم منها”.
•• و أختتم الكتاب بكلمات للفيف من الاباء الكهنة و الارشيدياكون رمسيس نجيب، يتقدمهم القمص يوحنا منصور وكيل عام مطرانية الجيزة قال فيها عن نيافته ” كان يهتم بكل احد و يعرف الصغير و الكبير بأسمائهم و يسأل عن الفقير و الغني بلا تمييز، انسان بسيط متواضع و لكنه يحمل قلبا قويا شجاعا فهو حمل و اسد”.
•• و بالغلاف الخلفي للكتاب صورة لمثلث الرحمات نيافة الانبا دوماديوس مع كلمة روحية مختارة لنيافته يقول فيها “صدقوني لولا معونة الله و لولا اننا نلمس يد الله القوية المقتدرة تؤاذرنا في خدمتنا لما استطعنا ان نكمل المشوار، في كل يون تاتي التجارب لكننا نرى ايضا عمل الله ويد الله تمتد بإقتئدار وتخلصنا و تكمل العمل، فلسنا نعمل من اجل عمل أرضي ولا ذكريات للارض لكننا نعمل من اجل ملكوت الله كما علمنا رب المجد”.