قدمت الحكومة الايطالية أول خطة رسمية لدمج المهاجرين مع أهداف رئيسية مثل تعليم، أحترام المرأة، واللغة الايطالية للوافدين الجدد إلى البلاد.
قال وزير الداخلية الإيطالي ماركو منيتي إن هدف الوزارة هو محو كلمة ” الطوارئ ” التي كثيرا ما تضاف إلى كلمة” الهجرة”.
تشمل الخطة المطروحة بحسب “وكالة أنباء اليتيا”الأشخاص الذين يحملون صفة لاجئ أو يخضعون للحماية الفرعية والذين يبلغ عددهم 75 ألفا، في مقابل الموافقة على أحترام القيم الإيطالية والقيام بدور نشط في مجتمعاتهم الجديدة من خلال العمل والتطوع والتنشئة الاجتماعية، كما سيتم وضع المهاجرين على قوائم الانتظار فيما يخص تأمين المنازل والوظائف.
وقد تم تمويل الخطة من قبل الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع مختلف الوزارات الحكومية والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية، وفيما يلي خمسة من العناصر الرئيسية للخطة:
أولا- القيم الإيطالية: يوافق المهاجرون الذين يوقعون على المشروع على التقيد بالقيم الإيطالية المنصوص عليها في الدستور بما في ذلك الفصل بين الدولة والدين والمساواة بين الجنسين، وتعهدت الحكومة الإيطالية أيضا بضمان حرية الدين والوصول إلى المبادرات التي تيسر إدماج المهاجرين في المجتمع،كما أنه سيشجع التطوع المحلي أو الاشتراك في الخدمة المدنية الوطنية وتوفير التسهيلات لتشجيع التنشئة الاجتماعية بين القصر لمنع انزلاقهم وللتصدي للإسلاموفوبيا داخل المجتمعات الإيطالية.
ثانيا- اللغة: تنص الخطة على أن تعلم اللغة الايطالية حق وواجب للوافدين الجدد الى البلاد. وسيطلب من المهاجرين الاشتراك في فصول اللغة التي تعقد في مراكز الاستقبال في حين يجب أن يلتحق الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا بنظام المدارس الإيطالية وفي المقابل، ستعترف الدولة بالمؤهلات التي سبق وحصل عليها المهاجرون في بلدانهم وستقوم بتسجيلهم في المستوى الصحيح من دورة اللغة وستقدّم دعمًا خاصًا للأميين عند وصولهم إلى إيطاليا.
ثالثا- الإسكان: قد التزمت الحكومة بتوسيع خيارات السكن المتاحة للمهاجرين عند مغادرتهم مراكز الاستقبال وذلك من خلال إدراج اللاجئين المعنيين في خطط الإسكان الطارئة التي تقدمها السلطات الإقليمية، وتدعو الخطة أيضًا إلى توزيع المهاجرين بعدل لتجنب الاكتظاظ في مناطق أو مدن معينة وضمان التّنمية المستدامة.
رابعا- وظائف: فيما تعاني إيطاليا من أزمة بطالة خانقة تطال المواطنين والمهاجرين على حد سواء تلتزم الحكومة من خلال هذه الخطة بتعزيز برامج التوجيه المهني والتدريب والتلمذة الصناعية للمهاجرين، وتقديم الدعم المتخصص للفئات الضعيفة بما في ذلك النساء.
خامسا- الرعاىة الصحية: يتم تقديم الرعاية الصحية لطالبي اللجوء في إيطاليا فإن الحكومة تعهدت بموجب هذه الخطة الجديدة الاهتمام بصحّة المهاجرين العقلية، ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء اللواتي تعرّضن للاعتداءات الجنسية وتشوّهات في الأعضاء التناسلية.