لم تجعل الروتين ملاذ حياتها، فعلى الرغم من أنها تعمل في مجال خدمة العملاء، ودرست التجارة واجتازت دبلومة الإحصاء، إلا أنها اهتمت بموهبتها وحرصت على تطويرها وتنميتها، إنها ياسمين نبيل التي طبخت السيراميك كي تصنع الإكسسوارات بعد ارتفاع أسعار المواد الخام بالسوق.
سردت ياسمين لـ”وطني” عشقها للأعمال اليدوية، والذي جعلها متميزة في مجالها، فهي تحب الرسم وتصنيع الإكسسوارات؛ لذا قررت استغلال وقت فراغها لتنمية موهبتها.
قالت “ياسمين”، إنها تشتري الخامات من منطقتي العتبة والموسكي، ولكن تقابلها بعض المشاكل، أهمها أن هذه الخامات غالبًا ما تكون مستوردة، وهذا يعني أن هناك بعض الأشكال لا يمكن تصميمها سوى مرة واحدة فقط، وهذا يميز المنتج، ولكنه يجعله صعب تصنيعه إذا تزايد الطلب عليه.
أوضحت “ياسمين”، أنها لجأت إلى تصنيع السيراميك، بعد ارتفاع الأسعار حتى لا تكون منتجاتها تحت رحمة التجار وجشعهم.
وقالت:”عجينة السيراميك سهلة عبارة عن غراء ونشا، بشتغل فيها وبعجنها وبلونها ومن أهم مميزاتها إني أقدر أنفذ المنتج أكثر من مرة”.
طورت “ياسمين”، موهبتها عبر مشاهدة فيديوهات اليوتيوب، لبعض الأجانب وهم يصنعون الإكسسوارات، مؤكدة أن أي مبدع لابد أن يشاهد الكثير حتى يتمكن من الابتكار.
ولفتت إلى أن أفكار اليوتيوب للأجانب كان من الصعب تنفيذها، لعدم وجود المواد الخام في مصر؛ لذا فهي كانت تصمم ما تشعر به وتمتزج روحها معهن ففهي لا تبالِ بما يطلبه السوق، بقدر ما ترغب في فرض موهبتها على سوق الإكسسوارات.
وأشارت “ياسمين”، إلى أنها استطاعت تصنيع مادة رأتها على أحد مواقع الإنترنت، وكان شرائها يلزم التعامل بالدولار، ولكنها استطاعت تصميم الشكل بمواد بديلة، لا تكلفها أشياء مادية بقدرر ما تكلفها مجهودن فالحجر يتم تصنيعه في سبعة أيام.
وعبرت عن فرحتها بإعجاب الناس بأفكارها في الإكسسوارات، موضحة أن سعر المنتج يتم تحديده وفقًا للوقت والمجهود المبذول ومن بعد ذلك سعر الخامات.
صرحت “ياسمين” لـ”وطني”، أنها تفضل العمل في المعارض أكثر من الإنترنت، فلا وقت لديها لمتابعة الصفحة كثيرًا، و تدفع الكثير للمواقع، لإنجاح فكرتها.
إن ما دفع “ياسمين” إلى التصنيع، هو اختفاء الخامات من السوق فجأة، وارتفاع أسعار الجديد.