قالت الشيخة الدكتورة حصة سعد العبد الله الصباح، رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب، إن دعم الاقتصاد المصري في المرحلة الراهنة، يمثل دعم لمسيرة التنمية والاقتصاد والاستقرار بشقيه السياسي والاقتصادي في الدول العربية كلها نتاجاً للدور المصري الرائد في دعم قضايا الأمة العربية، ومواقفها التاريخية المشرفة تجاه أشقائها ومساندتها ودعمها لحل قصايا المنطقه دوماً بطريقة بناءة حضاريه راقيه مما يؤكد أهمية تعزيز دور الاستثمارات العربية في تحقيق النهضة المأمولة لمصر، مؤكدة علي أن دول مجلس التعاون الخليجي تدرك تماما أهمية دعم الاقتصاد المصري في ضوء توجيهات وفلسفة ورؤية قادتها وحكامها.
واستطردت الشيخة حصة الصباح، على هامش مشاركتها ومشاركة مجلس سيدات الأعمال العرب كشريك استراتيجي في مؤتمر “مصر باب الوصل” ، قائله إن المؤتمر يعد أكبر مؤتمر اقتصادي عربي يعقد على مرتكزات مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، ويهدف لجذب الاستثمارات الخليجية والعربية من الدول العربية الشقيقة، من خلال طرح مشاريع نوعية، والتعرف على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات داخل مصر، ويتوقع مجلس سيدات الأعمال العرب مشاركة العديد من المستثمرين والمؤسسات الاقتصادية البارزة في كل من الكويت ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين وتونس ولبنان والمغرب والسودان وباقي الدول العربية الشقيقة، ودول العالم المختلفة، في هذا الحدث الاقتصادي الذي سيمثل عبر سلسلة من الدورات السنوية القادمة الحدث الاقتصادي الأبرز، وذلك بغية اكتشاف المستثمرين للفرص الواعدة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري وتواجد سوق ضخم يناهز 100 مليون نسمة، بما يعزز التطورات ومسيرة الاصلاحات التي تحققت في مصر بعد ثورة 30 يونيو والتي ساهمت في تصويب دفة الاستقرار السياسي في المنطقة العربية، حيث كان لمصر الدور البارز في ذلك الصدد.
أهمية استراتيجية
من جانبه أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، بأهمية المؤتمر في دعم مسيرة الاقتصاد المصري، مشيداً بوتيرة العلاقات الخليجية المصرية، ولاسيما دور الاستثمارات السعودية والإماراتية والكويتية ، منوهأ إلي أن تلك العلاقات هي علاقات استراتيجية ومحورية اشتقت من رحم المواقف التاريخية والمشهود لها عربياً ودولياً من قبل قادة وحكام دول مجلس التعاون الخليجي والقيادة في مصر في مختلف الحقب، مشيداً بالدعم الذي قدمته دول الخليج لمصر بعد ثورة 30 يونيو والذي كان له بالغ الأثر في تعزيز مسيرة التنمية وترسيخ الاستقرار في أركان الدولة المصرية.
وقال في تصريح صحفي بمناسبة إنعقاد مؤتمر مصر باب الوصل، شهر سبتمبر المقبل، إن الاقتصاد المصري بات يشهد تحقيق طفرات نوعية تتماشي مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه معالجة الاختلالات الهيكلية التي عاني منها الاقتصاد المصري سواء على مدار العقود الماضية، أو بعد ثورة 30 يونيو التي دشنت حقبة جديدة في تاريخ مصر فضلاً على المنطقة العربية، وهو ما ترافق مع سلسلة من الإجراءات التي تواكب تنفيذها وتحديات عديدة كفاتورة من الإصلاحات تحملته الدولة المصرية ونالت تقدير لافت من المؤسسات الدولية، في ظل مساندة والتفاف شعبي كبير وتفهم لمتطلبات تلك المرحلة الإصلاحية.
ونوه العرابي إلي أن دول مجلس التعاون الخليجي كانت لها أيادي ممدوة بالخير انطلاقاً من مواقف ثابتة لا تتزعزع قيد أنملة، وبما يؤكد على ذات الصعيد المواقف ووجهات النظر المتطابقة مع شقيقتها مصر، وبما يعزز دعم مسيرة الاستثمارات الإماراتية والسعودية والكويتية الناجحة وتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد المصري، نظراً لما تتمتع به الاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي بحراك وخبرة وعلاقات وتواجد مؤثر على الخارطة الاقتصادية العربية والعالمية.
وأشار وزير الخارجية الأسبق إلي أن مؤتمر “مصر باب الوصل”، أنما ينطلق والتجاوب مع توجيهات القيادة السياسية لجمهورية مصر العربية، بدعم المنتديات والمحافل التي تدعم مسيرة الاستثمارات العربية وتحقق المصالح المشتركة لكافة دول وشعوب المنطقة، فضلاً على أهمية ذلك المؤتمر الاقتصادي قياساً للفرص التي يلقي الضوء عليها وتتاح لكبار المستثمرين وبيوت الخبرة الاقتصادية العالمية بغرض استشكاف اهم المشاريع المجدية للمستثمرين العرب والأجانب، بالأخص مع تركيز المؤتمر على تمويل مشاريع الشباب في بلد يناهز عدد سكانه 100 مليون نسمة يستأثر الشباب بالشريحة الأكبر من التركيبة السكانية، فيما سيتم عرض ايضاً مشاريع متميزة في قطاعات الزراعة والطاقة والبترول وغيرها من القطاعات.
يذكر أن مؤتمر “مصر باب الوصل” سيعقد في مدينة السلام العربية شرم الشيخ في الفترة من العام 13– 15 سبتمبر 2017، تحت رعاية مجلس الوزراء المصري، ووزارة التجارة والصناعة المصرية، ومؤسسات عربية ومصرية بارزة.