في خمسينات القرن الماضي قام رسام إيطالي مغمور يدعى جيوفاني براغولين برسم مجموعة من اللوحات بعنوان “الطفل الباكي” لمجموعة من الأطفال تجمع فيما بينهم ملامح البؤس والعيون الدامعة، و قد بيعت مئات آلاف النسخ الرخيصة الثمن من هذه اللوحات في مختلف أنحاء العالم.
وفي عام 1985 نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية تقريرًا مثيرًا مفاده أن عاملين في فرق الإطفاء في مقاطعة إسكس البريطانية صرحوا بأنهم قد وجدوا نسخ غير محترقة من لوحة “الطفل الباكي” في ركام العديد من البيوت المحترقة حديثاً، وفي الشهور اللاحقة نشرت “ذا صن” وصحف بريطانية أخرى سلسلة من التحقيقات حول منازل أخرى تعرضت للحريق في حين بقيت لوحات “الطفل الباكي” التي تحتويها سليمة والتلميح عن وجود لعنة ما،
وبعد ان ربط العديد من الاشخاص بين الصور والحريق جعل في شهر نوفمبر من العام نفسه ان نظمت بعض الصحف حملة لإحراق جميع نسخ لوحة “الطفل الباكي” بهدف إبطال اللعنة.
من جهة أخرى أجرى برنامج إذاعي كانت تبثه القناة الرابعة في هيئة الإذاعة البريطانية آنذاك تحقيقاً حول القضية توصل بموجبها إلى أن معظم اللوحات المذكورة قد تمت معالجتها عند صنعها بمادة الورنيش التي تحتوي على عناصر مقاومة للنيران، وبالتالي فما من لعنة في الأمر كما روجت صحيفة “ذا صن” وبسبب انتشار الصور فى هذة الفترة والتي لم يكن يخلي اي بيت من وجود نسخة من الصور فى اي منزل والتي كانت في هذة الفترة مثل قطع الاثاث أو الديكور ولانها كانت “تقليعة ” حديثة فاتجهت اليها التهم انها المتسببه في الحرائق، و مع ذلك فقد ظلت هذه القضية تثير الكثير من الجدل و تلهب خيال محبي الألغاز والماورائيات والباحثين عن اللعنات والقصص الغريبة.