يعانى الاهل فى الاونة الاخيرة بتعالى نبرة عدم الرضى والتذمرمن بعض الابناء على الرغم من تلبية كل احتياجتهم على عكس ما كان يحدث فى السابق كان هناك شعور بالرضى بابسط الاشياء
فكم المغريات التي يتعرض لها الأبناء كل يوم من منتجات تمتلىء بها أرفف السوبر ماركت أو فقرات إعلانية لمنتجات مختلفة كفيلة بإسالة لعاب أي طفل عليها، وبإرهاق ميزانية أي أسرة عادية، وكنتيجة طبيعية لذلك..
فجمل مثل «أريد لعبة مثل لعبة صديقي»، أو «أود تناول طعام من المطعم الفلاني».. أصبحت عادية ومتكررة في الكثير من المنازل، والحقيقة أن العائق المادي ليس هو المشكلة الوحيدة في ذلك، فتلبية جميع رغبات الطفل باستمرار قد ينتج عنها شخص مدلل، قدرته على تحديد الأولويات محدودة وقد يصل الأمر لشخص أناني.
ولأنكِ لا تستطيعي عزل أطفالك عما حولهم، أو منعهم من مشاهدة ما يتم إعلانه عبر شاشات التلفاز والإنترنت، فالحل هو إعطاء أبنائك كنز لا يفنى، ألا وهو «القناعة»، فغرس قيمة رائعة كـ«القناعة» في الأبناء أمر ضروري لبناء أشخاص أسوياء متصالحين مع أنفسهم والظروف المحيطة بهم.
تذكري دائماً أن الوالدين هم القدوة الثابته أمام الأبناء طوال الوقت، ولكي ينشأوا قانوعين.. يجب أن يروا من حولهم كذلك، فلكي تطلبي منهم ألا يقارنوا أنفسهم بأقرانهم.. فيجب عليكِ أنتِ أولاً أن تتوقفي عن مقارنتهم بغيرهم، كذلك لا يمكن أن ينشأ شخص قنوع في ظل بيت دائم الشكوى سواء من الأم أو الأب، فتوقفي عن ابداء عدم رضاك عن أحوالك، حتى وإن كنتِ تحت ضغط ما، فيجب ألا يظهر ذلك أمام الأطفال.