احتفلت أمس كنيسة السيدة العذراء بمهمشة بعشية القديس حبيب جرجس، واقامت الكنيسة اليوم القداس الالهي لعيده.
بدأت العشية التي ترأسها نيافه الحبر الجليل الانبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكه الحديد، بصلاة العشيه ثم خروج جسد القديس الارشدياكون حبيب جرجس وكشفه للشعب، وسط زغاريد وفرحة عارمة من الشعب طالبين شفاعه القديس.
بدأ بعد ذلك الانبا مارتيروس بتطييب الجسد مع كهنة الكنيسة، منهم القمص شنوده والقمص ألرام ولفيف من كهنة الكنيسة، وبعد تطييب الجسد حمل الشمامسة الصندوق الموضوع به الجسد في زفة كبيرة في كل أنحاء الكنيسة وسط أصوات التمجيد للقديس وتماجيد السيدة العذراء تملأ المكان.
قدم كورال “ثيئوطوكوس” بالكنيسة باقة ترانيم عن السيده العذراء والارشيدياكون، وقام أطفال الكنيسة بلفته لطيفة بتلبيس الأنبا مارتيروس طوق من الورود وسط تصفيق الشعب.
” لقطات من حياة القديس حبيب جرجس”
ألقى نيافة الأنبا مارتيروس عظة ركز فيها على الارشدياكون حبيب جرجس، بدأ كلمته قائلا: “احب أن احدثكم عن وقائع في حياه الارشيدياكون حبيب جرجس الذي بدأ بعمل اصلاحي في الكنيسه منذ أن كان طفلا وهو في سن السادسة من عمره عندما تنيح ابوه جرجس منقريوس شرابي، والذي كان سند له في طفولته وعندها أخذ المسيح أب له، وبالتالي تفوق في حياته منذ أن كان طفلا صغيرا، كان ناجحا في دراسته وطلع من ال 12 الأوائل في التعليم.
اختاره الانبا كيرلس الخامس ليكون وكيل للكلية للاكليركية وكان يدير الكلية الاكليريكية من الناحية النظرية، في وجود الرئيس لكن في الواقع كان هو مدير للكلية الاكليريكية، تطرق الأنبا مارتيروس لنقطة أخرى في حياه القديس بانه كان لا يلتفت للانتقاد لكنه كان يهتم بالاصلاح في زمن كانت الثقافة نادرة فقد كانت الكتب شحيحه وقاصرة فقط على العائلات الغنية.
لذا قرر أن ينشر الثقافة والتعليم للجميع، وبدأ نسخ كتب عن العلوم الكنسية، ايضا كان هناك نقص في التعليم ينذر بخطر ضياع الهوية لذا بدأ هو حركة التغيير في الكنيسة في القرن التاسع عشر في عهد محمد علي، والتغيير الثقافي بنشر التعليم وتبني الفقراء منهم لتعليمهم.
استكمل الأنبا مارتيروس لقطات في حياه القديس حبيب جرجس، واختتم العشية بالصلاة والبركة للشعب، وقبل أن يصرف الجموع نوه نيافته أنه ستقام إحتفالية بمسرح رومانس عن الأرشدياكون حبيب جرجس، وذلك يوم 22 سبتمبر القادم، ودعى الجميع للحضور قائلا أن هذا الاحتفال يقدمه شباب الكنيسة، ويقدم خلال الاحتفال كورال “ثيئوطوكوس”مجموعة ترانيم
متميزة.