نشر موقع أسقفية الشباب مقالة مكتوبة بقلم القديس الارشيدياكون حبيب جرجس مؤسس خدمة مدارس الاحد، واحتفلت الكنيسة القبطية بالأمس بعيد نياحة الارشيدياكون وتم تطيب جسده بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة بيد نيافة الحبر الجليل الانبا مارتيروس، تداولت صفحات اجتماعات الخدام نص المقالة واعتبرها البعض أنها رسالة لكل الخدام، وجاء نص المقالة هكذا:
أيها الخدام والخادِمات
* لقد دُعيتُم للخدمة ليس تَفَضُّلًا منكم على الكنيسة، ولكن حبًا من الرب لكم، وتنازلًا منه إليكم؛ فلا تُفَرِّطوا في هذه المحبة، ولا تستهينوا بِغِنى لطف الله وطول إمهاله.
* الخدمة ليست صناعة كلام، ولا احتراف وظيفة، ولا مجد نشاط، بل هي:
· روح وحياة
· امتلاء بالحب
· سهر وتعب
· اهتمام وحكمة
· نموذج لشهادة حيّة
· نقاوة وتَعَفُّف
· صلاة وانسكاب
· إلتزام وتَغَصُّب
· وتقديرًا واعيًا للمسئولية
· مع شركة مُفرِحة مع كل الأعضاء في جسد المسيح السرّي.
* من الآن فصاعِدًا، أنتم في هذه الخدمة ملك لسيدكم وإلهكم الذي دعاكم لها، فلا تكونوا خاضِعين لآخر غير الرب وكنيسته، ساكِبين أنفسكم بروح الطاعة لكل ما يُطلَب منكم.
* مستحيل أن تُقَدِّموا ثمرًا في حياة المخدومين ما لم تَتَقَدَّس ذواتكم، ليكونوا هم أيضًا مُقَدَّسين في الحق (يوحنا 17: 19).
“التزام”
علاوة على التزاماتك في حياتك الروحية الخاصة من أجل أبديتك وخلاص نفسك، فأنت مُلتَزِم أمام الرب والكنيسة بالآتي:
· التحضير للخدمة بكل وفاء ودراسة وجهد
· الافتقاد المُنتَظِم لمخدوميك؛ حتى تعرف أولادك بالاسم والشكل والعنوان والاحتياج
· حضور الاجتماع الأسبوعي للخدمة
· التوبة والاعتراف والتناول من الأسرار الإلهية
· الصلاة الدائمة من أجل الخدمة والخُدّام والمخدومين
مَنْ له أذنان للسمع فليسمع (متى 11: 15)
“نداء الخدمة”
“يا تيموثاوس، احفظ الوديعة، مُعرِضًا عن الكلام الباطِل” (تيموثاوس الأولى 6: 20).
“شعار الخدمة”
“إن كان أحدٌ يجاهِد، لا يُكَلَّل إن لم يُجاهِد قانونيًا” (تيموثاوس الثانية 2: 5).
* “عارٌ وفضيحةٌ أن تستسلِم للرخاوة والكسل؛ فاليد الرخوة لا تمسك صيدًا، وملعون مَنْ يعمل عمل الرب برخاوة”.
* “ولكننا نحن الخدام ارتضينا أن نحمِل النير الذي لا نستطيع، ولا يمكن أن نلقيه عن أكتافِنا” (القديس أغسطينوس).
* “نُحَمِّلكم مسئولية أمام الرب؛ وهي ضياع النفوس أو تَشَتُّت الخراف، بسبب أي تكاسُل أو إهمال. فاطلبوا بدموع وخشية أن لا يُطلَب منكم دم مفقود أو ضحية”.
* “لتكن أحقائكم مُمَنطقة، ومصابيحكم موقدة” (لوقا 12: 35).
* “اذهب انظر سلامة أخوتك، وسلامة الغنم، ورد لي خبرًا” (تكوين 37: 14).
* “سأطلب الذي ضلّوا.. سأبحث عن المفقودين، وسأجاهد من أجل ذلك في وقت مناسب وغير مناسب.. سأتعقَّبهم في المآزِق والعراقيل، حتى ولو انغرست فيَّ الأشواك” (القديس اغسطينوس).
* لتكن أيام خدمتكم سعيدة، ورِبحها وفير، وسلامها عامِر وفيّاض.