الوطن هو الحماية والأمن والأمان..وبلدى داخلها سر عميق لا تعرف ان كانت تحبك او تكرهك..ولكن ما اعرفه ومؤكد لي أن دمي في أرضك يابلدي رخيص..فلماذا ترتوي بدمائي وانا فى ربيع عمري.. هل الذنب ذنبك ام انتِ مثلي مظلومة.. أراكِ شاردة تبكين في صمت وتتحسرين على أولادك الذين يسقطون بالعشرات والمئات.. الأهمال انتشر فمات العديد من الاطفال والشباب والنساء والرجال.. فصنعت الدماء بحر نتيجة الأستهتار ولا مبالة.. الأرهاب اصبح له وكر فى كل مكان يستمتعون وهم يقتلون أولادك و يهللون حين يحرقون مؤسساتك.. الغش والفساد أصبح زرعة تنبت في أرضك.. شعبك أصبح عليل يعانى من الفقر والجوع والجهل.. وانتِ تنظرين مقيدة الأيادي ولا تشفقين علينا.
انظري فجسدى يباع بالقطعة ويصدر للخارج.. شبابي يدفن في حادث قطار.. عمري ينتهي على يد إرهابي.. استشهد في انفجار كنيسة.. فأين انتِ يابلدي العظيمة..اصبحنا فى غابة ليس لها حاكم فالأقوى يأكل الضعيف.. والقانون له عدت اقنعة..
يابلدي اين حكامك هل جمع الاموال ومتع الحياة جعلتهم لا يتذكرون واجباتهم..هل حياة الرفاهية تجعل الأنسان يستهتر بالعديد من الأرواح.. وانت كيف تقدم واجب العزاء لأهلي ويديك ملطخ بدمائي..
قفى يا بلدي وطالبي بحقوقك ودافعي عن شعبك.. من يخطاء يجب ان يحاسب.. لان دمائي غالي ولا يجب التهاون فيه.