تعتبر الموسيقى غذاء للروح بل وعلاج لكثير من الامراض النفسية، وبعد دراسات دقيقة أجريت من قبل علماء النفس تبين لهم أن للموسيقى اتصالا مباشرا بالناحية الوجدانية لدى الإنسان، وأن أعصابه تتأثر تأثير واضح عند الاستماع إلى ألحانها المشوقة، ولذلك أنشئت مستشفيات خاصة ومراكز للعلاج بالموسيقى يعالج فيها المصابون بالامراض العصبية والعقلية، وكثيرا ما يتضح بعد أن يفحص المريض فحصاً دقيقا أن علاجه لايحتاج إلا بضعة برامج موسيقية تتناسب مع قوة أعصابه أو ضعفها، فالموسيقى للمرضى دواء وللمضطرين شفاء،و عن تأثير الموسيقى فى علاج الكثير من الامراض النفسية والازمات اليكم هذا التحقيق
“تعبر عن حالة الانسان”
قال جون هانى عازف درامز: فى كثير من الاحيان تصبح الموسيقى علاج لحالته النفسية بل وتساعده على الخروج منها فنغمات الموسيقى تريحة وتجعلة فى حالة أفضل فعزفة على الدرمز مخرج وتنفيس عن كل مكنون احساسه ومشاعره
اوضحت ناردين عصام عازفة أورج: أن الموسيقى ملجأ لها فى كل حالتها فى حزنها تتعطش لموسيقى هادئة تخرجها من حالتها وتهدئ اعصابها وفى فرحها تحتاج لموسيقى تعبر عن فرحها، كما أن الموسيقى ساعدتها فى استذكار دروسها وتهيئة مناخ جيد للمذاكرة بعيد عن أي ضغوط.
“تسمو بالروح والوجدان”
قال أسامة سمير معالج بالفن و مدرب للفريق العلاجى على استخدام الفن لتأهيل المرضى النفسيين: أن الموسيقى تسمو بالروح والوجدان وترجع الأنسان الى طبيعتة وتجعله يتخلص من كل الضغوط النفسية وذاك يحدث مع الأنسان الطبيعى ومع المرضى النفسين يكون الموضوع مختلف الى حد ما، حيث يجئ دور الموسيقى دور تكميلى للعلاج الدوائى فأولى مراحل العلاج يجب أن تخضع للطبيب المعالج للتقليل من حدة الأعراض الإيجابية، ثم يجئ دور الموسيقى والفن ويجب أن يمر المريض بمراحل معينة فى العلاج بالدواء أو الجلسات.
فالفن أو الموسيقى تخفف من حدة الاعراض السلبية لدى المريض وتجعله يستطيع مواجهة المجتمع وتؤهلة لأعادة الثقة بنفسة وتجعلة يشعر بالاحتياج للعمل، ولكن هناك فرق بين مريض مستبصر بمرضة ومريض لايعترف بمرضة، فالمريض الذى يعترف أن لديه مشكلة بتكون أولى خطوات العلاج وذلك يساعد على استجابته للعلاج الدوائى اولا والعلاج بالموسيقى فى المراحل المتتالية.
كما أن الموسيقى تبعث أشارات للمخ و للغدد الصماء لأفراز هرمونات تقوى جهاز المناعة وتحارب الأجسام المضادة للجسم وأثبتت دراسة أمريكية أن الموسيقى تعيد للجسم طاقتة وتقوم بتقوية جهاز المناعة
“علاج نفسى بالموسيقى”
أوضح د يسرى عبد المحسن أستاذ علم النفس بكلية الطب جامعة القاهرة أن الموسيقى تأثر على الانسان سواء كان بالايجاب أو بالسلب فالموسيقى الهادئة تريح الاعصاب وتبعد الانسان عن حده التوتر والعصبية ، والموسيقى الصاخبة تثير الاعصاب وتجعل الانسان فى حالة من الغضب فنوع الموسيقى يحدد نوع الحالة التى يصبح فيها الشخص، وأضاف أن في بعض الاحيان تدخل الموسيقى فى علاج بعض الحالات العلاج وتؤثر فى تطور حالتهم للافضل.