ولد بالقاهرة في عام 1876م من والدين تقيين , وفى عام 1882م. وحدث أن والده تنيح وهو يبلغ من العمر 6 سنوات , وأنهى دراستهبمدرسه الأقباط الثانوية في عام 1892م - وأصبح حبيب جرجسمربيا ومخططا ومعلما للأجيال القبطية علي امتداد نصف قرن منذعام 1900م حتى وفاته في 21 أغسطس 1951 م وقد وقع عليه اختيارالبابا كيرلس الخامس لمهمة صعبه وهى إنشاء مدرسه إكليريكية و لمايكن معه أي أموال للبناء, فأرسل حبيب جرجس لجمع التبرعات, فسافر حبيب جرجس إلى أنحاء مصر يتكلم و يعظ ويشجع الناس ويوضح لهم أهميه الإكليريكية.
“الإرشيدياكون حبيب جرجس يؤسس مدارس الأحد سنه1900م”
رأى حبيب جرجس أن خدمته بالوعظ و تعليم الكبار لم تكن كافيةللنهوض بالكنيسة القبطية , ففكر في الاهتمام بالأطفال الصغارفأسس مدارس الأحد سنه 1900م وكان تأسيسه لمدارس الأحد هوالعمود الرئيسي التى قامت عليها نهضة الكنيسة القبطية في القرنالعشرين والواحد وعشرين , ولما انتشرت مدارس الأحد في كنائسالأقباط في ربوع مصر وقراها رأى أنها تحتاج إلى مناهج وكتبولائحة فوضع لها لائحة, و مناهج و كتبا. وشجعه علي هذا الاتجاهالمنشور البابوي الذي أصدره البابا كيرلس الخامس عام 1899 بضرورة تعليم الأطفال وتعميقهم في معرفة إيمانهم,من هنا كانالهدف الأبوي الذي وضعه حبيب جرجس نصب عينيه هو تربيةالأطفال وفقا للتعاليم المسيحية وبث روح الوطنية فيهم وتعويدهم عليخدمة وطنهم. وكان كالشعلة المنيرة تنير كل ما حولها من طاقاتالشباب فكان يحث و يشجع الشباب على الانضمام للخدمة و خاصةطلبه الكلية حتى يتمرنوا ويتدربوا .
لكن الفكرة الحديثة كانت غريبةفي عيون الأقباط وجديدة على الكنيسة في ذلك الوقت فلم تنتشربسهوله بل كانت بعض الكنائس تغلق أبوابها إمام الأطفال بحجه أنهملا يحافظون على نظفه الكنيسة أو أن يكسروا الكراسي الخشبية ولكنمع الصلاة و الصبر والمثابرة زاد انتشار مدارس الأحد في القاهرة ثمامتد للإسكندرية و باقي المدن أيضا , ثم إلى القرى حيث خرجالخدام يبشروا في الكنائس لأطفال الأقباط بالمسيح وامتدت خدمهمدارس الأحد إلى السودان وأثيوبيا وفي يونية سنة 1949 أصدرالنظام الأساسي لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية وجامعة الشبابالقبطي في سبعة أبواب قدمها بعرض تاريخي لنشأة الفكرة في سنة1900 حتى إذا كان نوفمبر سنة 1941 ودعا إلي عقد أول مؤتمرلأعضاء اللجنة العامة لمدارس الأحد والخدام العاملين بها . وكان مكانالمؤتمر بنادي اتحاد الشباب القبطي والهدف من المؤتمر الوصولبالأجيال الصاعدة إلي المعرفة الدينية النقية لإعداد الإنسان المصريالمسيحي إعدادا متكاملا يستهدف خدمة الوطن والإنسانية من ناحية , ومن ناحية أخري أن يكون عضوا حيا في كنيسته ووطنه .
“حبيب جرجس والقرية”
وجه اهتمامه لطفل وشاب القرية مخططا المناهج والمشروعاتلتوثيق العلاقة بين طفل وشاب القرية فافتتح لهم فصولا مسائية لمحوالأمية يقوم بها شباب القرية من المتعلمين ليتعلم الأطفال والكبار منالذين لم ينالوا قسطا من التعليم مبادئ القراءة والكتابة لأهمية ذلكفي الوصول بهم إلي قراءة الكتاب المقدس والكتب الدينية الأخرى مثلتاريخ الكنيسة أثر التعليم في حياتهم الاجتماعية كما خطط لنماذجمن الحفلات الدينية البسيطة بالقرية التي دعي لإحيائها من حين لآخروبالنسبة إلى أثيوبيا كان حبيب جرجس يستورد صور ملونة منالخارج مجهزه خصيصًا لمدارس الأحد مكتوب عليها آيات باللغةالأمهرية للخدمة في إثيوبيا يقول عنه قداسه البابا شنودة الثالث الذيتتلمذ في الإكليريكية لم يوجد إنسان اهتم بالتعليم الديني مثلما اهتمبه استأذنا الأرشيدياكون حبيب جرجس الذي عاش في الرب حياهمملوءة من النشاط و الغيرة و عاش في قلوب الملاين من الأقباط, ومازال يعيش.
“الإرشيدياكون حبيب جرجس وتدريس الدين في المدارس”
عين البابا كيرلس الخامس حبيب جرجس مديرا للإكليريكية , فوضعأمامه زيادة عدد الطلاب و زيادة عدد المدرسين
وادخل فيها تدريسمواد المنطق والفلسفة و علم النفس اللغتين العبرية و اليونانية وزيادةالعناية باللغة العربية و الانجليزية, والقبطية و التاريخ. كما اهتم برفعمستوى المعيشة بالقسم الداخلي لمبيت الطلاب ليكون في مستوىنظيف لائق مريح لما رأى البابا ازدهار الإكليريكية طلب ممن الأساقفةإن يكون رسامه الكهنة الجدد من خريجي الإكليريكية فقط في عام1946م أنشا حبيب جرجس القسم الليلي الجامعي (لخريجيالجامعات) و كان قداسه البابا شنودة الثالث أول خريجيه نتيجةلنشاط حبيب جرجس و خدمته النارية و هب كثير من الأقباطأراضيهم للصرف من إيرادها على الإكليريكية في عام 1993م احتفلقداسته باليوبيل المئوي لأعاده تأسيس الإكليريكية.
“ترشيحه للمطرانية”
اختير عضوًا للمجلس الملّي العام، ورُشِّح مطرانًا للجيزة سنة 1948 م. ولكن لم يقبل البابا يوساب رسامته لأنه لم يكن راهبًا.
مرض لمدة عام قبل أن يتنيح ليلة عيد السيدة العذراء 16 مسرى1667ش. الموافق 21 أغسطس سنة 1951 م.
وقد اعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسةقداسة البابا تواضروس الثاني بقداسة حبيب جرجس في
جلسته بتاريخ 20 يونيو 2013م.
“المؤسس الحقيقى لللاكليريكية”
يُعْتَبَر القديس حبيب جرجس المؤسس الحقيقي للإكليريكية فيعصرها الحاضر، فهو الذي اشترى لها الأرض وأسس لها المباني فيمهمشة، وأعد القسم الداخلي لمبيت الطلبة. أنشأ الإكليركية في 29 نوفمبر 1893 والتحق بها, وصار الواعظ الأول ومدرس اللاهوت بالكليةفي الربع الأول من القرن العشرين. وتسلم نظارتها سنة 1918 إلىنياحته سنة 1951.
وأنشأ كذلك القسم الليلي الجامعي سنة 1946 م. وكان أول أستاذلعلم اللاهوت في الكلية الإكليريكية، وتولى تدريس زملائه وهو طالب.
“الإرشيدياكون حبيب جرجس وتدريس الدين في المدارس”
عين البابا كيرلس الخامس حبيب جرجس مديرا للإكليريكية , فوضعأمامه زيادة عدد الطلاب و زيادة عدد المدرسين , وادخل فيها تدريسمواد المنطق والفلسفة و علم النفس اللغتين العبرية و اليونانية وزيادةالعناية باللغة العربية و الانجليزية, والقبطية و التاريخ. كما اهتم برفعمستوى المعيشة بالقسم الداخلي لمبيت الطلاب ليكون في مستوىنظيف لائق مريح لما رأى البابا ازدهار الإكليريكية طلب ممن الأساقفةإن يكون رسامه الكهنة الجدد من خريجي الإكليريكية فقط في عام1946م أنشا حبيب جرجس القسم الليلي الجامعي (لخريجيالجامعات) و كان قداسه البابا شنودة الثالث أول خريجيه نتيجةلنشاط حبيب جرجس و خدمته النارية و هب كثير من الأقباطأراضيهم للصرف من إيرادها على الإكليريكية
في عام 1993م احتفلقداسته باليوبيل المئوي لأعاده تأسيس الإكليريكية
.
“نياحه الإرشيدياكون حبيب جرجس”
تنيح أرشيدياكون عشيه عيد العذراء 21 أغسطس 1951 م. عن عام75 عامًا, بعد حياه عاشها في جهاد روحي وعطاء مستمر في خدمهكنيسته في 18 يناير 1994م و في مدفن عائلته في الجبل الأحمر قدتم الكشف لرفات الأرشدياكون حبيب جرجس وبعد أكثر من 42 عامًاعلى نياحته فوجد يملا التابوت طولًا وعرضًا في تماسك و صلابةالعظام, أيضا ملابسه ما تزال بحالتها لم تتطرق لفساد القبر. وفيذِكرى نياحة حبيب جرجس يوم 21 /8/1990م افتتح قداسه الباباشنودة متحف حبيب جرجس في الأنبا رويس, على أن يتم نقله إلىجوار الكلية الإكليريكية..
اعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسةقداسة البابا تواضروس الثاني بقداسة حبيب جرجس في جلستهبتاريخ 20 يونيو 2013م.
e-mail Nashaat.nazmy@ yahoo.com