قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التحطيط والمتابعة: منظومة بيانات المواليد والوفيات، هي المنظومة الأم لكل البيانات الموجودة في مصر.
واضافت “السعيد”: “أي تخطيط سليم يحتاج إلى بيانات سليمة، والمنظومة الجديدة هي أهم منظومة لوضع خطط وسياسات تنموية كبيرة؛ فعن طريقها نعرف بدقة عدد المواليد الجدد في كل مكان، وأسباب الوفيات في المناطق المختلفة، وكذلك تلك الناتجة عن الحوادث، وهي أمور ستفيد في وضع خطط الصحة والتعليم والطرق والنقل؛ إذ تساعد تلك البيانات في معرفة الفجوات التنموية داخل المحافظات المختلفة وسدها، كما يمكن الآن توجية الاستثمارات والخدمات إلى الأماكن الأكثر احتياجًا”.
وتابعت “السعيد”: “المواطن المصري هو الهدف الأسمى لأي جهد تنموي يتم، وجاري الآن ميكنة كل الخدمات المقدمه له، كما حدث في خدمات مكاتب الصحة، وذلك كجزء من الإصلاح الإداري الذي يمثل العمود الفقري لمنظومة الإصلاح الاقتصادي، لأن تلك المنظومة لتكون مستدامة تحتاج إلى جهاز إداري قوي وكفء”.
وعن الزيادة السكانية قالت “السعيد”: “الزيادة السكانية الحالية تلتهم كل معدلات النمو؛ فمصر من أعلى دول العالم في تلك الزيادة.. وسوف نطلب من باقي المحافظات أن تضع الساعة السكانية أيضًا لكي تكون نسب الزيادة ماثلة أمام الجميع طوال الوقت، كأحد جهود التوعية الاجتماعية”.
ومن جانبه قال “د.أحمد عماد” وزير الصحة والسكان: “لم يعد ممكنًا الآن أن يعمل الوزير منفردًا، أو تعمل الوزارة وحدها، ولكننا في تعاوننا كوزارات وأجهزة نحقق نتائج كبيرة وقفزات ضخمة تمثل نقلة لشعب مصر”.
وأضاف “عماد”: “المعلومات قوة، وميكنة كل مكاتب الصحة أتاحت لنا قدرًا كبيرًا من تلك المعلومات، ومن ثم صار من الممكن المضي قدمًا في تفعيل عمليات التخطيط ووضع الاستراتيجيات الصحية اللازمة في طريقنا لتطبيق منظومة تأمين صحي شاملة ومتميزة”.
وقال اللواء “أبو بكر الجندي” رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: “كنا نتعاون مع وزارتي التخطيط والصحة لكي نُصدر نشرة المواليد والوفيات، والتي كانت تستغرق من أربعة إلى خمسة أشهر بعد نهاية كل عام، والآن نعرف كل شئ بدقة، وهو عنصر قوة كبيرة”.. وأضاف “الجندي”: “طلبنا من المحافظات وضع الساعة السكانية، ووافقت بالفعل .