انتهت اليوم الأربعاء 16 أغسطس، فعالية “شباب لبناء السلام”، والتي نظمها عدد من منظمات الأمم المتحدة في مصر ومنها هيئة الأمم المتحدة للمرأة واليونيسيف والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونسكو ومركز الأمم المتحدة للإعلام ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الهجرة الدولية، وذلك تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.
وقد شارك أكثر من 200 شاب وشابة من جميع محافظات مصر أقرانهم حول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للشباب هذا العام تحت شعار “شباب لبناء السلام” وذلك في الفترة من 13 إلى 16 أغسطس في معسكر بمدينة أبو قير في الإسكندرية والذي تم التركيز فيه على أنشطة بناء قدرات الشباب مثل الأنشطة التعليمية الترفيهية والمناقشات التفاعلية؛ بهدف تمكينهم ليصبحوا مواطنين فاعلين وقادرين على تقديم حلول واقعية لمشكلات مجتمعاتهم والمساهمة في عمليات بناء السلام.
هدف المعسكر أيضاً إلى التعرف على أولويات الشباب تجاه بعض القضايا وكيف يمكنهم العمل على تطوير وتقديم هذه الأولويات لصناع القرار، وذلك بغرض تهيئة الشباب لإجراء حوار فعّال مع الجهات الحكومية التنفيذية ذات الصلة بالحوار الرئاسي مع الشباب من أجل ضمان إدراجها في عمليات صنع القرار.
ناقش الشباب خلال جلسات المعسكر دورهم وإسهاماتهم في عدد من القضايا من بينها الأنشطة الاقتصادية والبيئية، وحل مشكلات الهجرة واللاجئين، وقضايا التلوث، والدعوة إلى التماسك الاجتماعي، وتمكين المرأة.
يذكر أن يوم الشباب الدولي لعام 2017 قد خصص للاحتفال بمساهمات الشباب في منع نشوب الصراعات والتحول، بالإضافة لدورهم في تحقيق الإدماج والعدالة الاجتماعية والسلام المستدام.
وقد التزمت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بتعزيز المجتمعات السلمية والشاملة، حيث أكدت على أن “التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها بدون السلام والأمن”، وذلك من خلال هدف الخطة رقم 16 الذي يدعو إلى ضمان اتخاذ قرارات شاملة وتشاركية وتمثيلية على جميع المستويات، كما أن برنامج العمل العالمي للشباب، والذي يوفر إطاراً للسياسة العامة ومباديء توجيهية لتحسين حالة الشباب، يهدف إلى “تشجيع المشاركة النشطة للشباب في حفظ السلم والأمن.