جريمة بشعة، شغلت الرأي العام منذ 12 يوم في بدايتها، ولكن لم يكن يعلم أحد أن وراء اختفاء الطفلة نادية عوض النجار غياب أبدي، فقد تجاوز الأمر طلب فدية، أو محاولة اغتصاب، بل أنه رحيل بلا عودة.
قرر أهلها منذ غيابها التجمع يوم الجمعة (أمس) للبحث عنها، فحضر أكثر من 300 رجلًا من العائلة، وساروا في منطقة المرج، حيث مكان اختفاء البنت وهو مكان سكنها مع والدها، إلى أن سردت لهم امرأة عجوز رؤيتها لزوجة أبو الطفلة والمعرروفة باسم “مراة عوض” تحمل جولًا سقط منها عدة مرات ورفضت أن يساعدها أحد في حمله، كان ذلك يوم الاثنين الماضي في الثانية ظهرًا.
فتوجه أهل البنت على الفور لأبيها كي يحضر زوجته، ولكنه أخبرهم أنها كانت غاضبة منذ يوم الأحد؛ أي يوم اختفاء البنت.
وحضرت زوجة عوض إلى بيت شاهدة العيان لمواجهتها، وقد أنكرت ذلك وأكدت أنها بالفعل كانت تحمل جولًا في الساعة الثامنة يوم الأحد وليس الاثنين، وكان به فراخًا ميتة، وذلك بعد استدراجها في بداية الأمر حول طريقتها في إلقاء القمامة، أهي في جوال (شوال) أم دلو (جردل) وقالت إنها تلقيها في دلو.
ذهبت معهم إلى الرشاح لتدلهم على مكان الــ”جوال”، فدلتهم على مكان آخر به قمامة كثيرة، ولكن شاء القدر أن يكشف كذبها طفل في الرابعة عشر من عمره رآها وهي تلقيه في مكان آخر وتحاول إغراقه بالعصا، ثم وضعت حجارة فوقه، فدلهم على المكان وكان الجوال طافيا على وجه المياه.
وبعد أن سحبوه بالعصا، وجدوا به ما تبقى من أشلاء الصغيرة، فانهال عليها الأهالي ضربًا، وخلصتها العائلة من بين يديهم ثم توجهما بها إلى قسم الشرطة، وهي مصرة أنها لم تقتلها.
ولم تمر دقائق عديدة من دخولها قسم الشرطة، إلا واعترفت بجريمتها، حيث قامت بذبحهًا وأخفت السكين أولًا، ثم وضعتها في جوال محاولة إخفاء جريمتها.
سرد المهندس وليد النجار، أحد أعمام الطفلة نادية عوض النجار لـ”وطني”، هذه التفاصيل مطالبًا وزير الداخلية بمحاسبة المقصرين، حيث أن 12 يومًا على اختفاء البنت دون الوصول للجاني مدة ليست قليلة.
فقد كان الاهتمام الأمني الأكبر عند دفن البنت، بعد عرضها على الطب الشرعي، وذلك مخافة اشتباك العائلتين.
استنكر عم الطفلة وجود أي سبب نفسي يجعل زوجة الأب تقتل الطفلة بهذه الطريقة التي تخلو من جميع معانِ الرحمة، واصفة إياها بشيطان الأرض، لأن الحيوان أسمى من أن توصف به.