العلاقات المصرية الأمريكية تنفست الصعداء بعد وصول ترامب الي سده الحكم، حيث وعد بانه سيقف مع مصر قلبا وقالبا لدحر الارهاب بمساعده مصر عسكريا وأقتصاديا، لكن يبدو أن شهر العسل لم يدوم لتخرج الادارة الامريكية ببيان يفيد بقطع جزء من معونتهالمصر بحجة أن مصر مقصرة فى مراعاة حقوق الانسان، مصر هى المتضرر الرئيسى فهى من تحارب وتدفع الغالي والثمين فيمعركتها ضد الارهاب. فبدلا من أن تمد الادارة الاأمريكية يدها لمصر هاهى تقطع المعونةوتتعلل بشجبها لقانون الجمعيات الاهليه عذر. أى انه مع الخطر الداهم للاٍرهاب العالمىفي الوقت الراهن تتخلى الولايات المتحدة عن مساندة مصر؟ حول الموقف الامريكي تجاهمصر و أسباب قطع المعونه وكيف لمصر أن تواجه الموقف كان هذا للتحقيق…
بدايه يري السفير محمد منيسي مساعد وزبر الخارجية الاسبق: أنه لابد أن يعرف المواطن أن قرار قطع المعونة الاقتصادية وتجميد المعونة العسكرية من قبل أمريكا لاتكون نابعة من جهه واحدة فقط بل أن طريقه اتخاذ القرار لديهم يمر باربعة جهات تشارك في إتخاذ القرار، وهي البيت الابيض، ووزارة الخارجية الامريكية والبنتاجون، ومراكز التفكير والدراسات التي تأخذ فيها القرار، والامر يختلف بالنسبة لمراكز أخذ القرار في أمريكا عن مصر فقوى إتخاذ القرار في واشنطن هي الخارجية الامريكية وللاسف لدى الخارجية جهتين معارضين لمصر تماما، ولثورة يونيه وما لايعرفه الكثيرين انه كان هناك نقاش حول هذه المسالة وظهر نتيجته عداء شديد لمصر مما أعطى ضوء للتمهيدللحديث عن قطع المعونات.
شيئا أخر لابد من إدراكه وهو أن جماعة الاخوان لهاتاثير شديد في دوائر إتخاذ القرار ولديها أموال وبالفعل تدفع لكي تسقط مصر الامر فالأخ ان بن جاسم القطري نقل مقر اقامته من لندن إلى واشنطن وايضا تدفع قطراموالا طائله للتنكيل بمصر وخاصة بعد قطع العلاقات المصرية مع قطر.
لذا كل ذلك كانت الأرضية ممهده لقرار قطع المعونة والذي كانت شرارته صدور قانون الجمعيات الأهلية فى مصر، فاستغلوا ذلك معتبرين انه ضد الديمقراطية وتطبيق قيود عليالمؤسسات الغير حكومية، وهنا لابد أن يعرفوا جيدا أن قانون الجمعيات الاهلية قام على أسس قانونية لعمل الجمعيات الاهلية، والتي كانت مصدرتربح للكثيرين مثل الاخوان وغيرهم، بخلاف مشاكل الكثير من الجمعيات التي كانت تستغل من الخارج، لذا هنا لابد أن يعرفوا أن ذلك شان داخلي لا يمس من قريب أو بعيد الامريكان.
مكملا أنه طالعتنا أخبار أن اتصال جرى بين ترامب والسيسي ليوءكد ترامب أن البيت الابيض ينفي صلته بالقرار وأن المسئولية كانت من الكونجرس ووزارة الخارجية.، وهنا يقف ترامب مغلول الايدي ولا يستطيع الغاء ماحدث لما يثار حوله من هجمات واقاويل تهدد بعزله لذافهو لا يستطيع أن يفتح علي نفسه جبهه صراع أخرى من قبل الخارجية أو الكونجرس.
ويمكن أن يتم التصعيد من خلال حزمة من الإجراءات مثل أن تقوم إدارة الملاحة الجوية والبحرية، باتخاذ قرار بتباطؤ الاجراءات الخاصة بمرور السفن والطائرات الأمريكية فيالمجال الجوي والبحري لدينا، فهم يتمتعون بميزات خاصة بالا تنتظر سفنهم في قناهالسويس بل تاخذ الاذن تبحر سريعا بينما غيرها ينتظر ثلاثة أيام، في دور القافلة حتى يسمح لها بالعبور، كذلك الطيران الأمريكى لديه تصريح دائم بأولوية الطيران، فلوابطئنا هذه الاجراءات سينزعجوا و يكون الرد على حجم ماحدث منهم.
في السياق ذاته يري دكتور وحيد عبد المجيد رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية أن في مثل هذه الاحوال هناك طرف مانح وطرف يتلقى المعونه فعندما تتحدث عن عدم قبولك للتدخل الامريكي في شانك الداخلي فارفض الحسنة منهم وغير أنت سياساتكالاقتصادية بان يتم معالجة الاختلالات الحقيقة بحزم، وان ترجع مصر كما كانت فىالستينات من القرن الماضى بان تكون دوله مانحه لبلجيكا والدول العربية والافريقية.
لكننا الآن تحولنا من من مانح الى متلقي والمانح الأمريكى لديه تصور خاص للدولةالمتلقية وهى مصر فهم يريدون قانون جمعيات يضعف الداخل ويسيئ للصوره في الخارج ويحرم جهود الاف الجمعيات في سد الاحتياجات وبناء المشاريع فلماذا نغلقالباب للعمل التطوعي حتي نرضي أمريكا ونقبل الحسنه منهم؟ ولهذا السبب انتظرقانون الجمعيات كثيرا،ولم يوقع حتى اخيرا فاهميه المجتمع المدني في الداخل لبناءمجتمع مدنى قوى.
يشير السفير سيد شلبي المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية: أن منع المعونة هو قرار صادم بكل المقاييس بالنظر الي التوقعات الكبيرة خاصه للاعلام النصري الذي تكونت لديه صورة ايجابيبة بعد انتخاب ترامب وكان التوقعات أن العلاقاتالمصرية الامريكية ستشهد طفرة، وكان اعلامنا معذور بعض الشئ وبخاصه بعد استقبال ترامب للسيسي والذي أكد خلال اللقاء أن مصر ستشهد دعما غير مسبوق منامريكا لياتي قرار تجميد مبلع 195 مليون دولار وحرمان مصر من 97 مليون دولار، وهو قرار وزير الخارجيه الامريكي كان وراءه ضغط من الكونجرس الذي طلب رسميا في بيان منع المعونات عنمصر.
بحجه قانون الجمعيات الأهلية وهناأقول لابد أن ننتظر ونتمهل لكي نرى السياسات الفعلية وليست التصريحات، فهذه لاتوءثرعلي مصر بأي شكل من الاشكال ، وخاصة أن الادارة المصرية وخاصة بعد ثورتين لاتقبل بشكل من الاشكال أن تغير موقفها نتيجه ضغوط أو تدخل في شانها.
لذا لابد أن هناك حكمة في التعامل مع مثل هذه الامور ولا تمثل أزمة دبلوماسية بل يجب أن تعيد مصر ترتيب علاقتها مع الادارة الامريكية المتمثله في ترليسون تحت ضغوطالكونجرس وبخاصة ان ترامب نفسه واقع تحت ضغوط هائلة
أكد علاء حيدر رئيس مجلس أدارة وكالة انباء الشرق الاوسط للاسف أن الادارة الامريكية تناست أن مصر في مرحلة خطيره في مكافحة الارهاب وكان عليهم الوقوف أكثر مع مصر لاتخاذ اجراءات لمكافحة الارهاب وبدل من ذلك يتعاملون الان مع مصروكأن كل الامور بها مستقرة وليست فى حالة حرب ضارية مع قوى الاٍرهاب.
لذا لابد أن تقيس أمريكا الاوضاع الداخلية لمصر بحسب ظروفها الخاصة، علي حدودنا حماسواسرائيل، حماس التي تريد أن تحرر القاهره وليس فلسطين، واسرائيل التي تريد أن ترحل الفلسطنيين إلى سيناء خوفا أن يتناموا في المستقبل داخل اسرائيل ويحدث مثلماحدث في جنوب أفريقيا، برجوع الحكم للسود فيرجع الحكم للفلسطينيين بحسب سادتهمالسكانية.
من أهداف أعداء مصر ألا تتمتع بأى استقرار وخاصة انهم يدركون جيدا مايفعله الرئيس من قرارت لم تتخذ في عهد أي رئيس لاصلاح مصر فهي قرارت اقتصادية ناجحة جدا لذا لابد أن يفتتوا مصر ويضعفوا حكمته حتى يثور الشعب عليه وتقوم حروب أهلية، وهذا هدفهم .
يتسائل هل أمريكا تهدف الي محاربة الارهاب فلماذا تجمد المعونة العسكرية؟ ايضا لماذا الاتجاه لما قد يكون نقض لمعاهده كامب ديفيد التى تنص صراحة على معونة أمريكية لمصر وإسرائيل؟ كل ذلك لابد أن يلاقي بوقفه جادة من صحفي مصر وبخاصة الهيئة الوطنية للصحافة التي تدعى دائما أن هناك فى مصر تكميم للافواه، وتكرر يوميا أنها تمنع من ابداء آراء حرة بالنسبة للتواصل في القضايا الخارجية.
ولابد أن نعي أن ترامب كان قدأقر أن تكون جماعة الاخوان جماعة أرهابية، ولكن ما أن وصل الي الحكم حتى تم التاثير عليه من قبل الادارة الأمريكية، فهو بالفعل يحارب الارهاب ومشجعا لمصر لكن يتم الضغط عليه الان فهم يريدون أن تدار الامور وفق الفكر الفوضوي ويدركون تماما أنخ لو توترت مصر ستتوترمعها باقي الدول الخليجية وهو المطلوب لديهم.
لذا لابد أن تتخذ الاجراءات لاصلاح الاقتصاد، أيضا على المستوي العسكري تنوع مصادر اسلحتنا من دول أخرى مثل توحهنا لفرنسا، فلابد أن تفعل مصر مثل أمريكا وتتخذ اجراءات حمائية ضد صناعتها من الغزو الصيني، وتقليل الاستيراد وننهض بمنتجنا المحلي.
أوضح جمال نيكروما المتخصص في الشئون الافريفية أن مصر دولة حرة لا أحد يملي عليها شيئا ولا يحركها قطع المعونة بل تبحث عن البديل و من هنا فلابد لها أن تتجه بقوه إلى القارة الافريقية، وتتعاون اقتصاديا واجتماعيا بقوة وتتجه للتصدير وفتح السوق الافريقية حتي تنهض اقتصاديا وبخاصة أن القارة السمراء غنية بالموارد الاقتصادية الثمينة.