عقد الملتقي الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي، بالأمس في المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بعمان، ورشة تدريبية بمشاركة شباب من مختلف المؤسسات الدينية بعنوان “المواطنة عند الشباب المسيحي”، وذلك بهدف إطلاع الشباب على واجباتهم تجاه الوطن وحقوقهم، وبمسؤولية الانخراط بفاعلية أكثر في المجتمعات التي ينتمون إليها، وتجديد العلاقات مع الدولة ومع الآخر وخاصة في ظل هذه الظروف الخارجية الحالية التي تؤثر على مجتمعاتنا بعدة مجالات.
شملت الورشة التدريبية عدة جلسات إذ طرح الأستاذ الدكتور عصام الموسى مقدمة عن المواطنة، وكيف تم تعزيزها عبر سلسلة من الخطوات التاريخية، وبيّن أن الدول انشأت على أساس المساواة في الدين والمساواة أمام القانون. وكذلك بين ما هي واجبات الفرد داخل وطنة وما هي حقوقة، وما هي قيم المواطنة التي من الواجب على الفرد وعلى أصحاب القرار العمل بها. وشدد على أن التربية على المواطنة هي مسؤولية متكاملة من الأسرة والمدرسة والرفاق والإعلام والاتصال. كما أنه على الشباب الانفتاح على الثقافات الأخرى، وأن يكون هناك اندماج للتلاقي الفكري وهو الذي يؤدي إلى التطور والازدهار، وأن المواطنة هي حاضنة للهوية ويجب المحافظة على هويتنا.
كما قدم رئيس المجمع اللوثري في الأردن وفلسطين القس سامر عازر موضوعًا بعنوان “المواطنة في اللاهوت المسيحي” حيث بين أن الفكر المسيحي يعالج قضايا نعيشها وبأن المواطنة الكاملة هي توازن بين مملكة السماء ومملكة الأرض واستعان بأمثلة من الانجيل المقدس “أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله”.
قدمت الباحثة مارسيل جوينات أيضا تعريفًا بالملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة. وتم عرض وثيقة ملتقى كافكاو (من النيل إلى الفرات نداء الإيمان والمواطنة) والتي تتضمن عشرة قضايا من قضايا العصر والساعة وتم عرض فيلم عن مجموعة ديار التي يديرها القس الدكتور متري الراهب. وفي الجلسة الأخيرة تعاون المشاركون (18) مشارك في تقديم مقترحات لمبادرات سيتم العمل على تطبيقها داخل المجتمع الاردني.
عقد الملتقى سابقًا ورشة تدريبية في 2016 بعمان، وكذلك عدة لقاءات في لبنان ومصر، وعقد لقاء أخر ضم مجموعة من الشباب المسيحي في قبرص من فلسطين ولبنان ومصر والأردن.