صوت نواب البرلمان النمساوي بالأغلبية لصالح حل البرلمان قبل نحو عام من انتهاء الفترة التشريعية المقررة، ما يمهد الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، تم الاتفاق على إجرائها في منتصف شهر اكتوبر القادم، بعدما تم فسخ التحالف الحاكم الحالي، الذي يقوده الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالائتلاف مع حزب الشعب المحافظ بسبب تفاقم الخلافات المزمنة بين الحزبين.
وجاء التصويت لصالح حل البرلمان في جلسة مسائية أمس ، بناءً على اتفاق بين حزبي التحالف الحاكم وأحزاب المعارضة، بعدما رفض الشريك الائتلافي حزب الشعب المحافظ، استئناف العمل مع الحزب الاشتراكي الحاكم، عقب تولي وزير الخارجية سباستيان كورتس، رئاسة حزب الشعب المحافظ، الذي أعلن عن فسخ التحالف الحاكم مع الاشتراكيين والتوجه إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
جدير بالذكر أن الانتخابات البرلمانية المقبلة سوف تشهد منافسة قوية بين ثلاثة أحزاب أساسية هي الاشتراكي الديمقراطي الذي يمثل تيار يسار الوسط، والشعب المحافظ المعبر عن تيار يمين الوسط، وحزب الحرية الذي يمثل اليمين المتشدد، الذي زادت شعبيته بشكل كبير مؤخراً بسبب تداعيات أزمة اللاجئين والمهاجرين.