قال المطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال أفريقيا، إن الخطاب الدينى ما هو إلا منتج للفكر، موضحا أن الخطاب الدينى في أوروبا تطور من العنف وضيق الأفق إلى الاستنارة بعد حركة الإصلاح الكبرى التى شهدتها أوروبا، مطالبا مكتبة الإسكندرية بتبنى حركة الإصلاح لخلق خطاب دينى جديد مستنير، مؤكدا أن الفكر هو أساس الخطاب .
جاء ذلك خلال اللقاء الحواري مع المثقفين والمفكرين الذى تعقده مكتبة الاسكندرية، على مدار يومى الخميس والجمعة، بحضور نخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين، للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم بشأن مستقبل مكتبة الإسكندرية.
فيما أكد الدكتور محمد شومان أستاذ الأعلام بالجامعة البريطانية وأحد المشاركين في المؤتمر، على أهمية الفصل بين السياسية والثقافة، قائلا: إن هناك فائضا سياسيا في مصر مقابل ندرة فكرية، مطالبا مكتبة الإسكندرية الاهتمام بالقضايا الفكرية فقط، بعيدا عن القضايا السياسية، والتى تصب فى نهاية الأمر في مواجهة الفكر المتطرف، وتدنى الثقافة، ونشر الوعى والمعرفة، قائلا إن المرحلة السابقة تدخلت مكتبة الإسكندرية في مجال السياسة أكثر ما ينبغى، بتبنى برنامج الإصلاح العربى، وأن عليها التركيز على القضايا الفكرية