اعلنت الامم المتحدة في بيان لها أمس ان تقدما احرز في ملف اعادة توحيد جزيرة قبرص المتوسطية اثر سلسلة لقاءات على اعلى مستوى في سويسرا. وقال متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ان مباحثات “بناءة جدا” جرت بين غوتيريش ورئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستاسياديس وزعيم القبارصة الاتراك مصطفى اكينجي.وخلال زيارته التي استمرت 24 ساعة قبل مغادرته ، التقى الامين العام ممثلين للدول “الضامنة” لامن الجزيرة وهي تركيا واليونان وبريطانيا وكذلك ممثلين عن الاتحاد الاوروبي الذي يضم في عضويته جمهورية قبرص منذ 2004 والتي لا تمارس سيادتها الا على القسم الجنوبي من الجزيرة.وقال المتحدث اثر اجتماعات غوتيريش الليلة الماضية مع القادة القبارصة ان “تفاهما مشتركا ارتسم بشأن حزمة (اجراءات) يمكن ان تؤدي الى تسوية شاملة” لمشكلة قبرص.واكد الامين العام للامم المتحدة “انخراطه الكبير” في الجهود الرامية الى “التوصل الى تسوية شاملة لشعب قبرص”، بحسب المصدر ذاته.وقبل سلسلة اللقاءات هذه كان غوتيريش دعا القادة القبارصة الى اغتنام “الفرصة التاريخية” التي تشكلها مباحثات السلام في سويسرا. وستستمر سلسلة المباحثات التي كانت بدأت الماضي في فندق كبير في كراس مونتانا بحضور رئيس جمهورية قبرص وزعيم القبارصة الاتراك وممثلين عن الدول “الضامنة” لامن الجزيرة، الاسبوع القادم، بحسب مصدر يوناني.وانتهت المباحثات السابقة التي نظمت في سويسرا في يناير 2017 اجمالا الى فشل اذ لم يتفق طرفا النزاع على مستقبل امن الجزيرة وهو الموضوع ذاته الذي اجج التوتر بين الوفدين هذا الاسبوع.يشار الى ان جزيرة قبرص التي تضم مليون ساكن، مقسمة منذ ان اجتاح الجيش التركي في 1974 قسمها الشمالي ردا على انقلاب سعى الى ضم قبرص الى اليونان الامر الذي اثار قلق الاقلية القبرصية التركية.