شهد أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا جنوني في الفترة الأخيرة وأصبح الشعب المصري عاجزا عن شراء تلك اللحوم حيث وصل كيلو اللحم 120 جنيها وأصبح المواطن الفقير هو المتضرر الوحيد من تلك الأزمة وعلى ذلك فكيف يدبر اهالي الصعيد احتياجاتهم من اللحوم في ظل هذا الارتفاع المميت في الاسعار
قالت أم أحمد 45 سنة ربة منزل أن لديها ثلاث أولاد وبنتين وزوجها يعمل بالأجرة اليومية في الأراضي الزراعية وقد اعتادت ام احمد على شراء اللحم اسبوعيا ولكن مع ارتفاع أسعار اللحوم أصبحت تشتريها مرة واحدة في الشهر ولسد احتياجات اسرتها من اللحوم تقوم بتربية الدجاج بمنزلها وتتمنى أن تنخفض الاسعار لكي تستطيع الأسر الفقيرة شراء احتياجاتها من اللحوم والخضروات
أفادت أم مينا 50 سنة لديها سبعه أبناء انها لا تستطيع شراء كيلو اللحم سواء قبل ارتفاع الاسعار او بعد ارتفاع الاسعار وذلك لسوء حالتها المادية فهي التي تعيل أسرتها بجانب ابنها الأكبر بعد وفاة زوجها ،مؤكده انها احيانا تشتري اللحم في المناسبات فقط وتعتمد على تربية الطيور في البيت
قال الحاج محمود 60 سنة لدية خمسة أولاد متزوج منهم ثلاثة انه يعيش في أسرة متوسطة الحال ومع ارتفاع الأسعار يعتمد على تربية المواشي الصغيرة كالماعز والأغنام والطيور بديلا عن اللحوم وأحيانا يقوم بذبح أحد الماعز وتوزيعه على كل أسرته كبديل عن كيلو اللحم الذي يبلغ ثمنه 120 جنية حتي يتم توفير ثمنه للبيت
هيام محمد 30 سنه متزوجة ولديها ولدين تحدثت عن ارتفاع أسعار اللحوم قائلة إن زوجها يعمل سائق بالأجرة ومرتبة لا يكفي لقضاء احتياجات منزلها مؤكدة انها تشتري اللحوم والخضروات ولكن بكميات صغيرة عما كان سابقا ، قائلة “بما إننا نعيش في الصعيد فلدينا فرصه لتربية الدواجن في البيت كبديل للحمة” ،مؤكدة ان الفقير في الصعيد اذا لم يستطيع تربية دواجن بمنزلة فلن يتذوق طعم اللحوم مطلقا
أفادت منال إبراهيم 42 سنه لديها بنت وزوجها متوفي تحدثت عن ارتفاع الأسعار خاصة اللحوم وأنها لا تملك سوي معاش زوجها الذي لا يكفي احتياجات منزلها فهي لا تعتمد على اللحوم في ظل هذا الارتفاع المميت وتلجأ الي شراء الدجاج والأسماك اذا توافرت لديها المال وقالت إن الأسر الفقيرة هي التي تعاني من ارتفاع الأسعار