للنوم أثر كبير في صحة الوليد ونمو الطفل،فيه يكسب الجسم فرصة اكتناز المواد المحرقة والعناصر الضرورية لتطوره،وتشتد حاجة الطفل إلى النوم تبعا لصغر سنه،وتنخفض نسبتها كلما كبر،فالوليد ينام ثلثي وقته ويتكرر نومه خمس مرات في اليوم،فإذا ما اجتاز شهوره الأولى إلى مرحلة الطفولة،انخفض نومه إلى نصفه
وتلاحظ الأمهات المرضعات أن الوليد ينام على ثدى أمه بعد الرضاعة،وقد ينام خلالها وفي هذه الحالة،يجدر بالمرضع أن تدغدغ عنقه وتدلك ما تحت فكيه لتثير رغبته في الرضاعة.
وللنوم العديد من الفوائد للأطفال الرضع تتمثل في
1- تعزيز النمو
حيث يتم إفراز هرمون النمو في المقام الأول خلال النوم العميق للأطفال وقد كشفت أبحاث قامت بدراسة الأطفال الذين يعانون من نقص في مستويات هرمون النمو، إنهم ينامون بعمق أقل من الأطفال الآخرين.
2-يحمي القلب من الامراض
يحمي النوم الأطفال من الإصابة بتليف الأوعية الدموية، وتلف جدران الشرايين، كما تظل نسب الكورتيزول والسكر مرتفعة في الدم خلال فترة الليل، للأطفال الذين لا يحصلون على النوم الكافي، ما يزيد احتمالية إصابتهم بالسكري، وأمراض القلب.
3- ضبط الوزن
إن الرضع الذي يحصلون على نوم أقل من الطبيعي، ويبقى هذا الأمر مرافقا لهم حتى خلال سنوات عمرهم الأولى هم أكثر عرضة للإصابة بالبدانة، أما من يحصلون على ساعات نوم كافية فإنهم غالبا سوف يتمتعون بأوزان جيدة ومثالية، وذلك في حال عدم وجود موانع صحية أخرى، مثل الإصابة بالأمراض التي تسبب السمنة للأطفال.
4- تقوية جهاز المناعة
من المعروف أن جسم الإنسان في جميع مراحله العمرية يفرز بروتينات (السيتوكينات) خلال النوم، وتعد هذه البروتينات مسؤولة عن مواجهة العدوى، وتقليل احتمالية إصابة الطفل بالأمراض وأبرزها الزكام، والإنفلونزا، وحالات القلق والانزعاج، التي لا تستطيع الأم تخمين سببها أو التعامل معها، في حين أن قلة النوم تؤثر على عدد تلك السيتوكينات.