استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية منذ قليل 18 شخص من مصابي الحادث الإرهابي الأخير وأسرهم، وكان لقاءً أبويًّا حرص خلاله قداسة البابا على الاطمئنان على حالتهم الصحية و النفسية والروحية وتأثير الحادث الأليم عليها، وكذلك اطمئن قداسته على تسديد كافة احتياجاتهم من بعد الحادث، كما قام بتقديم بعض الهدايا. للأطفال.
القى قداسة البابا تواضروس كلمة خلال اللقاء قائلآ: سعيد إني أكون موجود معكم، فحياتنا كلها فى يد الله من وإحنا أطفال صغار والحياة كلها ملك لله، وكل شئ يتم على الأرض بسماح من الله، الله شايف وعالم بكل شئ، يعطي كل واحد على حسب أعماله، والله يختار لاإنسان في أنسب الظروف، كل إخوتنا الذين سبقونا إلى السماء أمر يؤلم ولكن الله يعزينا بأن نعلم أن الذى يرعانا هو الله وأن الله هو أبو اليتامى والأرامل.
مكملآ ربنا سمح أن يكون زماننا زمن الشهداء، إن الله سمح أن يكون أحد أقاربك شهيدًا باعتراف الكنيسةوالعالم والزمن والتاريخ، وأعلم أن محبتكم للكنيسة كبيرة، فأنتم تعرفون من الآن أنه فى أسرتكم أحد أعضائها شهيد من السماء، ده اعتراف من الكنيسة ومن كل العالم.
أضاف قداسته أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، محبتى لله تجعل كل الأشياء للخير، وأن الذين سبقونا إلى السماء لم ينفصلوا عنا، تحرروا من الجسد ولكن وجودهم فى السماء شفعاء لنا، فهم يعرفون ظروفنا وأحوالنا
لنا رجاء أن الحياة فى يد الله إن عشنا فللرب نعيش، وكل الشهداء سيرتهم عطرة وعايشة بالرغم من مرور الزمن، يمكن إنسان يموت وتموت سيرته معه أما الشهيد فتخلد سيرته، فكلنا نتطلع إلى السماء.
أختتم البابا حديثه طالبآ من الله أن يتمم شفاء المصابين ويحفظهم من كل شر ويبارك حياتهم، قائلآ: منطقة مغاغة والفشن وبنى مزار وطريق دير أنبا صموئيل صارت حديث العالم، وأحكوا لاولادكم شجاعة الشهداء وحفظ الايمان وأزاى أولادنا اللى راحوا السماء أقوياء، وفي الختام شكر قداسته جهود الدولة والمستشفيات ورئيس الجمهورية والحكومة والمسئولين .
يذكر أن المجمع المقدس قرر في جلسته الأخيرة إنشاء قسم خاص بأسقفية الخدمات لرعاية أسر الشهداء والمعترفين (المصابين) تحت الإشراف المباشر لقداسة البابا ونيافة الأنبا يوليوس.