بدأ أسبوع متوتر مشحون بمجموعة من الأحداث الاقتصادية الهامة، والتي من شأنها أن تؤثر على مسار السوق ليس فقط على مدار الأسبوع، بل في الأشهر المقبلة.
وتعد بريطانيا هي محط الأنظار خلال الأسبوع المقبل، لانطلاق محادثات “البرسكت” في بروكسل، وافتتاح البرلمان البريطاني، بعد أن فقد حزب المحافظين الأغلبية.
وعلى الصعيد التجاري، تتوجه الأنظار نحو أمريكا الشمالية التي ستبدأ فيها مفاوضات النافتا، والتي شهدت مشاحنات حول مصيرها على مدار الشهور الماضية.
قرار مرتقب بشأن الأسهم الصينية
ينتظر المستثمرون في الصين في ترقب قرار شركة “إم.إس.سي.أي”، حول إدراج الأسهم المحلية الصينية، التي تبلغ قيمتها السوقية 7 تريليون دولار داخل مؤشراها العالمي للأسواق الناشئة.
وإدراج الأسهم المحلية الصينية داخل مؤشر “إم.إس.سي.أي” للأسواق الناشة، سيكون خطوة رئيسية إلى الأمام بالنسبة لبكين، لأنها تحاول فتح أسواقها المالية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
ومن جانبه، قال منظم الأوراق المالية في الصين، إنه يأمل أن تقرر شركة “إم.إس.سي.أي” الأمريكية، حول إدارج الأسهم الصينية داخل مؤشرها للأسوق الناشئة، مشيراً إلى أنه في حالة عدم إتمام ذلك فإن سوق رأس المال الصيني لن ينحرف عن مساره.
اتفاق محتمل حول النافتا
ذكرت الحكومة المكسيكية أن وزير الزراعة لديها سيزور الولايات المتحدة خلال الأسبوع القادم، للاجتماع مع نظيره الأمريكي والكندي، لبدء محادثات حول إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
وقالت وزارة الزراعة في بيان، أن “خوسيه كالزادا”، سيلتقي بوزير الزراعة الأميركي والكندي، في زيارة ستبدأ من 19 إلى 22 يونيو.
وكانت الإدارة لأمريكية أبلغت الكونجرس رسمياً في الشهر الماضي، أنها تخطط لإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة في أمريكا الشمالية “النافتا”.
وذكرت مصادر على صلة بالأمر، أن وزير التجارة ذكر عبر الخطاب الذي تلقاه الكونجرس أن الإدارة الأمريكية تريد “تعديل” الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أعلن مرارا نيته إعادة التفاوض حول اتفاقية “النافتا”، بسبب ما اعتبره “إضرارها بالاقتصاد الأمريكي لصالح شركائها”.
الجولة الأخيرة بالانتخابات البرلمانية الفرنسية
تنطلق الجولة الثانية والأخيرة للانتخابات البرلمانية في فرنسا، غداً الآحد، مع ترجيحات بفوز حزب الرئيس الفرنسي.
وكانت البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية في فرنسا أظهرت الأسبوع الماضي أن حزب “الجمهورية للأمام” فاز بأغلبية الأصوات عبر حصد 31.9% من أصوات الناخبين.
ويأتي حزب المحافظين الجمهوريين في المرتبة الثانية حيث فاز بـ18.9% من الأصوات، وفي المركز الثالث الجبهة الوطنية عبر الحصول على 13.8% من أصوات الناخبين.
أسبوع بريطاني ناري
تنطلق محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “البريكست” الأسبوع المقبل، حيث يجتمع وزير خارجية بريطانيا مع كبير مفوضي الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وتعد أهم الموضوعات التي سيتناولها الجانبان، حقوق المواطنين في المملكة المتحدة بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، وبنود قانون “البريكست”.
ولا يعد بدء المفاوضات الخاصة بـ”البريكست” هي الحدث الوحيد التي يترقبه البريطانيون الأسبوع المقبل، حيث ينتظر المستثمرون افتتاح البرلمان البريطاني وخطاب ملكة انجلترا يوم الأربعاء المقبل.
وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية في المملكة المتحدة قد أظهرت فوز حزب رئيسة الوزراء “تريزا ماي” في الانتخابات، لكنه فشل في الحصول على الأغلبية المقررة عند 326 مقعداً، وحصد 315 مقعداً.
وقررت رئيسة الوزراء البريطانية أن تتعاون مع الحزب الوطني الديمقراطي، لتشكيل حكومة ائتلافية.
وكان من المفترض أن ينعقد البرلمان البريطاني يوم الاثنين، لكن مناقشات “تيريزا ماي” مع الحزب الوطني الديمقراطي كانت وراء تأخر انعقد البرلمان.