من الأقوال لمأثورة عند رجل الشارع المصرى:
نحن دولة شعارات.. أو.. نحن دولة شهادات.. أو نحن دولة سن قوانين.!
تذكرت الشعار الأخير.. نحن دولة سن القوانين بمناسبة القانون الجديد الذى قدمه فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للسيد الرئيس عن مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين.. القانون في مجملة مبهر يتضمن مبادئ المساواة والمواطنة وحرية العقيدة، وقيم التسامح والتعايش السلمي.. ثم حظر نشر اخبار أو إعلام تحرض على الكراهية، منع طرح المسائل العقائدية محل الخلاف للنفاش العلنى فى وسائل الاعلام، نشر ثقافة الاخاء واحترام عقيدة الاخر..و..و..
جميل أن يفكر الاظهر فى ذلك، لكن السؤال تالذى يفرض نفسه على الجميع هو: ماذا يضيف هذا القانون الجديد على الساحة المصرية؟ ماهو الجديد فى هذا القانون؟ اين هذا القانون من قانون العيب، وقانون ازدراء الاديان وبيان الأزهر الثقافى للأمة؟ أين هذا القانون من بيت العائلة الذى فشل فشلا ذريعا ولم يستطع حل مشكلة طائفية واحدة، صدقوني لم يستطع حل مشكلة واحدة، حتى إني كتبت قبل ذلك اقول انه لم يعد بيت العيلة بل هو بيت مسنين!
هل قانون مكافحة الكراهية مجرد قانون للشهرة والاعلام والاعلان عن أن الأزهر الشريف يقف مع حرية الرأي مع إن مضمونه عكس ذلك، والمواطنة والمساواة ام ماذا بالضبط؟!
ثم اذا كان الدستور نفسه وفى المادة 74 بمنع تكوين أحزاب دينية حتى لا ينشر التعصب ونجد انه هناك احزاب دينية تعمل بنشاط وهمة ضد الوحدة الوطنية والمواطنة وهي ليست حزبا واحدا وانما عدة احزاب يرأس واحد منها عبود الزمر وهو هارب خارج البلاد ومطلوب القبض عليه باعتباره إرهابي!
المضحك فعلا، وشر البلية ما يضحك أن عبود الزمر هذا انتخب من عدة اشهر قليلة رئيسا لحزب البناء والتنمية وهو خارج البلاد ومطلوب القبض عليه، انتخب فى عز النهار علنا ودون حياء او خوف وهو وحزبه معروف بتطرفه الشديد وتاريخه مع رابعة والرئيس السادات و.و..و..
هل هذا معقول ايها الناس؟ وهل انتم فعلا تريدون لمصرالخير والوئام والمواطنة والحرية والكلام المعسول الذى نسمعه ليل نهار؟
ماذا عن قانون ازدراء الاديان الذى لم يطبق على أي مسلم يزدرى الاديان وانما طبق على اطفال وسيدات ورجال اقباط فقط مازالوا- للأسف- فى السجون! ولم يفرج عن احدهم ضمن المئات والالاف الذين يفرج عنهم. اننا نعلم روح الرئيس الزعيم عبد الفتاح السيسي المتسامحة، والذي يعرف جيدًا تعاليم الاسلام التي تحترم الانسان لانه انسان، الرئيس يطالب دائما بتغيير وتعديل الخطاب والفكر الدينى المتطرف لكن لا يجد من بسمعه أو يتجاوب معه، انه فى وادى والاخرون فى وادي آخر، ومن الطبيعي أن الرجل لايستطيع القيام بكل الاعمال، كفاية المسئولية الجسيمة المرهقة التى يتحملها فى الداخل والخارج، وللأسف بدلا من أن نساعده نربكه حتى يظل الحال على ما هو عليه.. واريد ان أتساءل عن حزب النور والشيخ ياسر برهامى الذى الذى ببث سمومه يوميا الى الشعب فيصدقة الجهلة والأميون وضعاف الايمان، الم يقل الرجل وينادى الشعب بعدم السلام على المسيحيين وانهم كفرة، وعدم تهنئتهم باعيادهم و.. و..
ماذا فعل قانون ازدراء الاديان بشيخنا ياسر برهامي؟
لم يفعل شيئا ولم يساءل الرجل او يجول الى النيابة، او يقبض عليه ويقتصر القبض على اطفال ونساء ورجال المسيحيين الغلابة الذين يقعون فى اخطاء غير مقصود!.
ايها الناس فوقوا قبل ان يقتلنا الارهاب كلنا مسلمين ومسيحيين ويدمر الاخضر واليأس ويسرق منا وطننا.
وياعزيزي شيخ الأزهر بدلًا من تشريع قوانين جديدة طبق القوانين الموجودة فعلا وعلى رأسها الدستوري فهذا افضل جدا.