… يبتغون وطنا أفضل أي سماويا لذلك لا يستحي بهم الله أن يدعي إلههم لأنه أعد لهم مدينة
(عب11:16)
قديسنا صاحب هذا التذكار هو الشهيد مرقوريوس أبي سيفين, كان من الطبيعي أن يحمل سيفا لأنه شغل رتبة ضابط بالجيش الروماني خلفا لأبيه الذي كان ذا مكانة عسكرية مرموقة, ولكفاءته وشجاعته كلفه الإمبراطور الروماني داكيوس بالحرب ضد هجوم البربر, وفيما هو مزمع بذلك ظهر له ملاك الرب معطيا له سيفا آخر قائلا له: إذا أهلكت أعداءك فلا تنسي الرب إلهك, وقد حدث.
إلا أن الأباطرة الرومان كانوا يبخرون ويسجدون للأصنام ظنا منهم أن النصر من عندهم, وحينذاك أمروا مرقوريوس بالسجود لأوثانهم فرفض بكل إصرار وشجاعة, مما دفع الإمبراطور أن يوقع به أشد أنواع التعذيب حتي نال إكليل الاستشهاد فكان ذلك سببا في اعتناق الكثيرين للإيمان المسيحي.
احتفلنا بتذكار نقل أعضائه إلي كنيسته بمنطقة مصر القديمة أمس الأول الجمعة الموافق التاسع من الشهر القبطي بؤونة.
الأيقونة المنشورة أثرية وهي حافلة بالأحداث والكتابات فاسمه مكتوب بحروف يونانية وباللغة العربية, وهو ينصت إلي القديس باسيليوس أسقف قيصرية, فماذا عن هذا الأمر؟!
نلتقي في ذلك في صورة قبطية قادمة.
e.mail: [email protected]