تحتفل مصر هذا العام بالذكرى 45 لانتصارات السادس من أكتوبر 1973 وسط أجواء خاصة، حيث تصادف أن يكون ذكرى النصر في التقويم الهجري (العاشر من رمضان) هو نفسه يوم ذكرى نكسة الخامس من يونيو 1967 (في التقويم الميلادي).
أجري موقع “وطني” لقاءًا مع اللواء محمد الصول – المؤرخ العسكري وأحد أبطال حرب أكتوبر، للتعرف عن كيفية تحول الهزيمة في 1967 إلى انتصار بعد 6 سنوات.
فالبداية يؤكد “الصول” أنه لولا نكسة 1967 ما كان انتصار العاشر من رمضان، قائلا: النكسة كانت درس لنا وقامت القيادة العسكرية حشدت قواتها في سيناء واستغلت إسرائيل وقتها أمر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بإخلاء قوات الطوارئ الوجوية بمضيق خليج العقبة، وشنت أكبر هجوم طيران لم يستغرق سوي 12 دقيقة، دمرت بها كافة المطارات المصرية، وكانت قوات سيناء مغنم لهم.
وأضاف “الصول” قائلا: لم يستسلم الجيش المصري وقام بعد 25 يوم من النكسة كانت معركة رأس العش ولقنوا الصهاينة درسا لم ينسوه حتى الآن، ثم اكتوبر 1967 تم تدمير المدمرة إيلات التي جاءت أمام سواحل بورسعيد كي تثبت انها دخلت المياه الاقليمية المصرية، وذلك عن طريق زورق وعدد 2 لانش وضابطين، ومن بعدها عملية تدمير ميناء إيلات الاسرائيلي وتوالت حرب الاستنزاف، إلي أن كان يوم العاشر من رمضان – 6 أكتوبر 1973 ظهر الفارق بين جيش استغل النكسة وآخر لم يستغله.
كما أضاف “الصول” قائلا: خرجت 220 طيارة حربية مصرية في الساعة الثانية ظهر يوم العاشر من رمضان، لضرب كافة مراكز القيادة والسيطرة وتجمعات العدو ودباباته، ونفذت أكثر من 99% من مهمتها، ثم تلتها تمهيدات المدفعية الساعة 2.10م استكملت تدميرات قوات الطيران، وفي الساعة 2.20م كان عبور 8 آلاف جندي مشاه بلا أي إمكانيات لاقتحام 32 نقطة حصينة للعدو بخط بارليف وتم السيطرة عليها كاملة، وحاول العدو يوم 8 أكتوبر بعمل العديد من الهجمات المضادة والتي باءت بالفشل، ليضاف هذا الانتصار إلي أكثر من 12 معركة تمت في شهر رمضان.