أكتسح حزب “الجمهورية إلى الأمام” إلى جانب حزب الوسط 355 مقعدا نيابيٱ من أصل 577، في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضمن بذلك تأمينه الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، ويتوقع أن يفسح ذلك أمامه المجال، لتننفيذ إصلاحاته في مواجهة معارضة ضعيفة.
في المقابل حصلت الأحزاب اليمينية الرئيسية الثلاثة على 125 مقعدا، وحصلت الأحزاب اليسارية على 49 مقعدا، فيما حصلت “فرنسا الأبية” لليسار المتشدد على 30 مقعدا.
أما حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف فقد أعلن عن فوز ستة نواب من مرشحيه على الأقل، وفق زعيمة الحزب مارين لوبان، التي وصفت عدم قدرة حصول حزبها على كتلة برلمانية بالفضيحة. وقد انتخبت مارين نفسها في الدائرة الحادية عشرة با دوكاليه. وفق يورو نيوز.
ورغم عدم تشكيل الحزب كتلة برلمانية، إلا أنه سيكون للجبهة الوطنية دور في تحديد الأجندة والفوز بعضوية لجان في البرلمان.
وسجلت الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية أضعف نسبة مشاركة من الناخبين، لتكون نسبة الامتناع عن التصويت هي الأعلى مقارنة بالدورتين الأخيرتين لسنتي 2012 و2007.
وتجاوزت نسبة الامتناع عن التصويت 56 في المائة، وهو رقم قياسي في هذه الانتخابات.
وأدلى الرئيس ماكرون بصوته في الصباح في منتجع توكيه الساحلي.
وبات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصغر رئيس عرفته فرنسا حتى الآن والذي فاز في سن 39 عاما على شخصيات سياسية بارزة، بعدما كان مجهولا من الرأي العام قبل ثلاث سنوات، وعلى وشك كسب رهانه الأخير، وهو الحصول على غالبية واسعة في الجمعية الوطنية (مجلس النواب في البرلمان الفرنسي) تمكنه من الشروع في إصلاحاته الليبرالية الاجتماعية.
وأعلن ثلاث أولويات في مشروعه، هي فرض معايير اخلاقية على الحياة السياسية، واصلاح قانون العمل، وتعزيز سبل مكافحة الارهاب