نظمت سفارة السويد بمصر اثنين من الأنشطة التفاعلية، ضمت أكثر من 100 من المصممين وأصحاب المشاريع الناشئين، وذلك في اطار الجهود المتواصلة لتعزيز المشاركة بين السويد ومصر في مجال تصميم الأزياء، حيث قامت السفارة بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية بتنظيم ورشة عمل لمدة يومين لعشرين من مصممي المنسوجات والفنانين المصريين بحضور المصممة السويدية نينا جوبز يوبس، تحت رعاية كيميت للفنون والتصاميم.
أقيمت دعوة مفتوحة على صفحه الفيسبوك الخاصة بسفارة السويد بمصر، وقام بالمشاركة فيها اكثر من 300 مشارك، وقام بالاختيار النهائي للمشاركين نينا جوبز، منسقه المشروع في المعهد السويدي، بالتعاون من زينيا نيكولايسكايا، ولجنه من المهنيين والأكاديميين المصريين، من ضمنهم لميا حسانين، المؤسس المشارك لتانيس للمنسوجات، والبروفيسور احمد حسني وريهام محسن. وخلال حلقه العمل، وجهت نينا المشاركين لتصميم أنماط جديده للنسيج استنادا إلى “موضوع الطبيعة”.
عقب ورشه العمل الخاصة بالمنسوجات، عقدت السفارة حلقه دراسية ملهمة لأصحاب المشاريع المصريين في مجال التصميم، بحضور عدد من المتحدثين السويديين والمصريين. وقاد توبياس لاندكفيست، مدير مدرسة الاتصالات، الحلقة الدراسية ، والتي حضرها أكثر من 120 من المصممين وأصحاب المشاريع المصريين. وتناولت الندوة موضوعات مثل التسويق الدولي، تصميم نموذج الاعمال، التسعير والتصدير، البراءات وحقوق الملكية الفكرية، والتصميم المستدام. وكان من بين المتحدثين مورغان أندرسون، مدير مشروع في “نيو ستاج”؛ هشام الجزار، خبير استشاري في التصدير؛ شريف إبراهيم، خبير براءات الاختراع؛ مايا جاكوبسون، مصممة ورائدة أعمال؛ شارلوت ديدي ابيلغرين، مديرة الشؤون الداخلية والتصميم للأخشاب السويدية؛ وعايدة زايد، مديرة مركز الموضة والتصميم بوزارة التجارة.
ألمحت شارلوتا سبار سفيرة السويد بمصر، إلى إمكانية التعاون الكبير بين البلدين في مجال تصميم الأزياء، وذلك لخبرة السويد في مجالي التصميم وتنظيم المشاريع، بما في ذلك كيفيه الوصول إلى الأسواق الدولية، وللموهبة والطاقة المتواجدة بين المصممين ورائدي الأعمال المصريين والتي وصفتها بأنها مثيرة للإعجاب.
برز التصميم خلال العقد الماضي كمجال للاهتمام المتزايد للعديد من المصريين، الذين يهدفون إلى حفر مكان للبصمة المصرية الفريدة في الداخل والخارج ، والتسليم بإمكانيه زيادة الصادرات من مصر وخلق فرص عمل في البلد. قد وضعت السويد بالتعاون مع بلدان الشمال الأوروبي الأخرى منذ سنوات عديده تقليدا للتصميم يتسم بالجرأة والأناقة والحداثة. وفي السنوات الأخيرة، دأبت سفارة سويدية بالقاهرة علي مقابلة العديد من المصممين ومنظمي المشاريع المصريين لاستكشاف مجالات الاهتمام المشترك والتعاون المحتمل.