أفادت النتائج الرسمية التي صدرت اليوم الجمعة أن حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي, خسر الأغلبية المطلقة في البرلمان في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت الخميس في بريطانيا، بحسب النتائج الرسمية الصادرة الجمعة .
وكشفت النتائج شبه النهائية أن المحافظين في الطليعة لكنهم خسروا نحو 15 مقعدا .
بينما فازت المعارضة العمالية بنحو ثلاثين مقعدا. ما يشكل ذلك هزيمة شديدة لماي التي دعت إلى انتخابات تشريعية مبكرة أملا بتعزيز غالبيتها في البرلمان وإطلاق يدها في مفاوضات بريكسيت.
لكن حزب العمال بزعامة جيريمي كوربن الذي قاد حملة وصفت بأنها ناجحة أحبط خطط ماي. ودعا كوربن ، “تيريزا ماي” على الفور إلى الاستقالة.
ودعت “ماي “إلى الانتخابات التشريعية المبكرة في أبريل على أمل كسب تفويض أكبر معولة على استطلاعات الرأي التي أعطت حزبها تقدما بـ20 نقطة على العماليين.
وبات على المحافظين تشكيل تحالف حكومي مع حزب آخر كالوحدويين الإيرلنديين أو الاكتفاء بتشكيل حكومة أقلية، وفي الحالتين فإن المفاوضات ستستمر أسابيع عدة ما قد يوجه ضربة قاسية إلى الجدول الزمني لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
إلا أن كوربن خاض حملة نشطة كثف خلالها اللقاءات مع الناخبين، مستغلا أخطاء ارتكبتها ماي خصوصا حول الضمان الاجتماعي.
وطغت خلال هذه الحملة مسألة الضمان الاجتماعي والأمن على موضوع بريكسيت بعد تعرض البلاد لثلاثة اعتداءات في أقل من ثلاثة أشهر. إلا أن مسألة بريكسيت كانت حاضرة في أذهان العديد من الناخبين عند إدلائهم بأصواتهم.