أصدرت سفارة اليونان بمصر بيان حول تصريحات وزير الخارجية اليوناني “نيكوس كوتزياس” عن علاقة اليونان بمصر والدول المجاورة ، والتي أوضح فيها أن اليونان دولة لها علاقات جيدة مع العالم العربي، وهي تحاول أن تحافظ على توازنات سليمة وعادلة في نفس الوقت، مؤكدًا أن الدولة اليونانية لم تكن أبداً قوة استعمارية، بل هي تحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد “كوتزياس” أن مصر من الدول التي ترتبط معها اليونان بعلاقات ممتازة، والدليل على ذلك أنها طلبت من اليونان أن تقوم بتمثيل مصالحها الدبلوماسية والسياسية والقنصلية في قطر، ذلك أن هناك أكثر من 250 ألف مصري يعملون هناك، مضيفًا أن جميع الدول المنخرطة في أزمة قطع العلاقات مع قطر كانت كلها موجودة قبل بضعة أسابيع بجزيرة “رودس”، وأسهمت في إنجاح مؤتمر رودس الدولي، بهدف الاتجاه إلى إنشاء منظمة خاصة للأمن والاستقرار في شرق المتوسط، وبالتالي فإن اليونان تتحرك على هذا الأساس.
وتحدث وزير الخارجية اليوناني عن تطورات الأزمة القطرية مشيرًا إلى أن المشكلة –حسب مايفهم من تصريحات الدول المعنية- في تغيير السياسات، أي أن تتوافق قطر بشكل أكبر مع السياسة الخارجية المشتركة للدول الأخرى، وهي بالأساس الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، ولكن هناك عدة دول أخرى قد اتخذت موقفاً (إزاء الأزمة)، كان آخرها “جيبوتي”.
وقال الوزير أن “أردوغان” وتركيا يريدان الظهور كوسطاء، ولكن هذا الدور تضطلع به اليونان، مؤكدًا عدم قدرة تركيا ورئيسها على القيام بذلك، لأن الدول الأخرى تعتبر أن مواقفهم متطابقة مع قطر والإخوان المسلمين.
وأشار كذلك إلى مسألة المنطقة الكردية بشمال سوريا، مؤكداً أنها مشكلة كبيرة بالنسبة لتركيا نفسها، وان الدول الغربية لا تريد كسر وحدة الدولة السورية، فالجميع الأن يتفقون على هزيمة قوى الفاشية الإسلامية الرجعية، ولكنهم أيضا يتفقون على هزيمة الاستبداد داخل سوريا.
وأوضح وزير الخارجية “كوتزياس” أن هناك مشروع دستور من جانب قوى معينة في الغرب، لكن لم يتم الإعلان عنه بعد، وهناك أيضا مشروع الدستور المقدم من الجانب الروسي وقد تم الإعلان عنه، وينص على تحويل سوريا إلى دولة فيدرالية، يكون ضمن ولاياتها دولة كردية.