تعرض المصريون المسيحيون، خلال خمسة أشهر، منذ ديسمبر الماضي وحتى مايو، لأربعة أحداث جسيمة وجرائم كبيرة واستشهد مئات منهم، أطفال ونساء ورجال وشيوخ أبرياء لا ذنب لهم، إنها مأساة حقا، لكن نحن نعلم ونؤمن بان كل ما يحدث هو بإرادة الله ومشيئته وكل ما يعمل يعمل للخير، الحزن يعشش فى القلوب والايام رتيبة قاسية، وفقد الأحباب يثيرويكثر من الأشجان.
نحن نؤمن بأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وكما يأتي الظلام الشديد قبل الفجر والسواد اللعين المخيف، تأتي هذه الأحداث المجرمة لتنتهي بسرعة إن شاء الله، ويأتي الزمن الجميل والسلام وتنتهي فرق الشر هذه إلى غير رجعة سيموتون بحبهم للموت وكراهيتهم للحياة وتخلفهم العقلي وابتعادهم عن الدين والله سبحانه وتعالى، لأنه لا يوجد إنسان يؤمن بالله إإيمانا حقيقيا ويقتل ويعذب الآخرين، لقد خرجوا عن المنظومة الإنسانية، أنهم سيقتلون بعضهم بعضا وأنفسهم لأنهم باعو نفسهم للشيطان.
الصبر الجميل والإيمان العميق هو الطريق للتغلب على هذه المحنة التي نمر بها والمصائب التي تخيف بنا كل يوم.
إننا في نفس الوقت لابد أن نؤمن بالقيادة السياسية التي تقفل كل شيء، وكل ما تملك من أجل شعب مصر.
الرئيس عبد الفتاح السيسى يعبر دائما عن مشاعر الحقيقية وألمه الشديد لهذه الأحداث ويتوعد المجرمين مرتكبي هذه الحوادث بالقصاص والانتقام، وقد فعل ذلك قبل مرور 24 ساعة على الحدث، وأمر قواتنا للتحرك ودك وضرب وتحطيم هذه العصابات في عقر دارها بليبيا في معسكراتهم.
وأعلن “السيسي” بطريقة مباشرة لا تحتمل الشك أننا سنضرب كل قوى الشر التي تريد لنا الخراب والدمار في الداخل والخارج ولن نتركهم وهذه أول مرة يعلن فيها الرئيس في شجاعة القائد والزعيم أنه لن يتركهم ولن يصمت بعد اليوم، لقد طال الصبر وطفح الكيل وجاء الوقت للحساب والانتقام، وبخاصة أننا شعب مسالم لا نعتدي على أحد ولا نغتصب حقوق الآخرين، ولا ندعي أننا دولة كبرى كما تدعي بعض الدول الصغيرة التي أصيبت بالنرجسية وبداء العظمة، أن هذه الدول ما هي إلا دويلة بل يمكن أن نقول أنها تماما تساوي قسمامة أقسام القاهرة أوحيا صغير منها.
الصبر الجميل هو طريقنا ولنا أن نطلب من السيد المسيح أيضا أن يعمل بعض معجزاته التي نعرفها والتي امتلأ بها تاريخ المسيحية في العالم، نحن نطلب منه أن يتجلى ويبهرنا بمعجزاته، ونحن نعلم أنه- له المجد- سيفعل ذلك، لكننا نستعجله ونصلي ونلح ونلج في أن يرينا بهاءه وعظمته وقدرته وعجائبه حتى يصمت، بل يخرس كل من يقول أن المسيحيين كفرة أو يقترب منهم ويقتلهم.
أيها السيد المسيح، بكل الإيمان والحب ننتظرك لتنقذنا من هذا الشر المطبق وهذه الحوادث المتكررة، تنقذ مصر من هذا الشر في عصر تطلب فيه السلام الحقيقي، وتتمتع بوجود رئيس محب للسلام والشعب ويدافع عن حقوق الإنسان وبقاء البلاد ويردد دائما تحيا مصر بكل شعبها.
غدا تشرق الشمس ويعم السلام وتزدهر الحياة ويبتسم الشعب