أكد “إيفان سوركوش” سفير الاتحاد الأوروبي بمصر، أن الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمصر والمستثمر الأول بها كما أنه أكبر مانح لها، حيث تدعم مفوضية الاتحاد الأوربي 250 مشروعاً بمصر، وهناك منح وقروض من الاتحاد الأوربي لمصر تقدر بـ 1.3 مليار يورو.
وأكد السفير أن الاتحاد سيواصل دعم مصر اقتصاديا وسياسيا وأمنيا لتعزيز الاستقرار والرفاهية؛ لأن مصر هي الجار الأقرب للاتحاد الأوربي.
جاءت تصريحات السفير “سوركوش” خلال حفل الإفطار الذي أقامه مساء يوم الأحد 11 يونيو للصحفيين والإعلاميين بمقر إقامته؛ بهدف مشاركتهم في إفطار رمضاني بهيج، والتحدث عن مهامه كسفير جديد للاتحاد الأوربي بمصر.
ووجه السفير “سوركوش” تحية في البداية للعاملين بمجال الصحافة والإعلام، وقال إنه يحب الصحافة لأن زوجته صحفية، وهذا هو أول إفطار رمضاني له مع الإعلاميين والصحفيين منذ توليه مهام عمله بمصر كسفير للاتحاد الأوربي في شهر فبراير الماضي، وقد كان سفيراً من قبل لتشيكوسلوفاكيا بسوريا ولبنان والأردن، كما انه عمل بدول أخرى بالمنطقة منها العراق واليمن وتونس ومصر.
وقال السفير إنه سعيد لأنه الآن سفيراً لا يمثل السلوفاك أو التشيك فقط كما في الماضي، ولكنه يمثل الاتحاد الأوربي بمجمله، في الشراكة مع بلد مهم كمصر، وقد عقد منذ تسلمه مهام عمله بمصر عددا من اللقاءات مع وزراء ومسئولين مصريين، وقام بعدد من الزيارات الداخلية لمؤسسات ومحافظات، منها زيارة إلى المنيا، حيث شهد برامج التعاون المشترك التي تهدف إلى زيادة قدرتها التنافسية. ة
كما زار مدارس بالمنيا، وذلك في إطار دعم الاتحاد الأوروبي للتعليم بمحافظات مصرية مختلفة، حيث أكد السفير على أن التعليم هو مستقبل مصر وأن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود مصر لتطوير التعليم.
وأكد السفير “سوركوش” على دعم الاتحاد الأوروبي للقطاع الخاص بمصر لتعزيز الاستقرار الاقتصادي من خلال خلق المزيد من الوظائف، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوربي أجرى اتصالات سياسية قوية مع مصر، وأنه تم التوصل الى اتفاقية للسنوات الثلاث القادمة والتي تغطى القطاعات الأساسية في البنية التحتية والتعليم والصحة والاقتصاد والطاقة، وتعتبر هذه الاتفاقية بمثابة وثيقة سياسية لأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوربي ومصر، والتي ستساعد في تنفيذ المشروعات من خلال تقديم منح لدعم الاقتصاد والتنمية بمصر.
وأوضح السفير أن هناك تبادلا سياسيا مهما بين الجانبين حول موضوعات سياسية مثل ليبيا وغيرها. وقال إننا نعطي أولوية للدور الذي تلعبه مصر في المنطقة وخاصة في ليبيا.
وقد أشار السفير “سوركوش” في الختام إلى لأنه سبق له العمل كدبلوماسي بمصر في بدايات مسيرته المهنية منذ 24 عاماً، فلهذا عاد إليها ، وقال : “لأني شربت من ماء النيل، فقد كنت واثقا أنى سأعود الى مصر مجددا