تتجه غدا انظار عشاق الساحرة المستديرة لمشاهدة قمة كروية سيستضيفها ملعب ” ميلينيوم ” في كارديف عاصمة ويلزلنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بين العملاق الملكي نادي ريال مدريد الاسباني والسيدة العجوز نادي يوفينتوس الايطالي لتكون المرة الأولى التي يقام بها النهائي في ويلز.
نهائي دوري ابطال اوربا 2017 سيكون واحدة من أقوى مباريات الموسم، بعد تأهل اثنين من أكبر وأعرق الفرق على صعيد المنافسات القارة الأوربية العجوز
فالفريق الملكي حصد اللقب 11 مرة، منها 5 مواسم متتالية خلال الفترة من 1956 و1960، وكذلك أعوام 1966 و1998 و2000 و2002 و2014 و2016، بينما خسر المباراة النهائية وحل وصيفًا 3 مرات، أعوام 1962 و1964 و1981.
الوضع مختلف تمامًا بالنسبة ليوفنتوس، توج بدوري الأبطال مرتين عامي 1985 و1996، وخسره 6 مرات أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003 و2015.
ونادي ريال مدريد يسعي في مواصلة الزحف لحمله اللقب الثاني العشر و محاولته أن يكون أول فريق يفوز بالبطولة مرتين متتالتين في النظام الجديد للبطولة الذي بدأ في موسم 1992-1993 بعد ان استطاع عبور بايرن ميونخ بصعوبة في مباراة دور الثمانية واقصائه نظيره العاصمي أتلتيكو مدريد في النصف نهائي
و يمتلك النادي الملكي لاعبين قادرين على تغيير المباراة في لحظة وخصوصا عندما تعطيهم الكرة والاهم من ذلك تعطيهم الثقة فهم كافراد وعناصر قد يكونون هم الاخطر خاصة وجود كوكبة من النجوم ضمن الفريق بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في مقدمتهم صاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو ومعه ايسكو و كريم بنزيما و لوكاس فاسكيز و سيرجيو راموس و جيمس رودريجيز و ماتيو كوفاسيتش و لوكا مودريتش
اما اليوفينتوس فيطمع أن يحقق الثلاثية التاريخية بعد ان احرز كأس ايطاليا وحسم الدوري لصالحه للمرة السادسة على التوالي ليصبح أول فريق يتوج بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) في 3 مواسم متتالية.
وكان تأهل الي المبارة النهائية عن جدارة واستحقاق بعدما أقصى برشلونة في مباراة ربع النهائي، وموناكو في مباراة نصف نهائي دوري الأبطال، ليكون هو صاحب أول مقعد في نهائي دوري ابطال اوربا ،وكمنظومة وكفريق يوفنتوس هم الافضل لانهم مجموعة متماسكة وقوية بقيادة المدرب ماسميليانو أليجري ويصعب هزيمتها بسهولة ، ورغم ان اليوفي فريق سيء الحظ بالنهائيات فقد حصد لقب دوري أبطال أوروبا مرتين فقط رغم ان خاض نهائي دوري الأبطال 8 مرات وخسر 6 نهائيات بسوء الحظ ، الا انه يعمل على انهاء حقبة شعار سوء الحظ هذه باللقب الثالث في كارديف ، ويوجد بالفريق تشكيلة نجوم تستحق ان تحمل كاس اوربا قبل الاعتزال منهم حارس المرمي العملاق بوفون والأرجنتيني جونزالو هيجواين و مواطنه باولو ديبالا والبرازيلي دانيال ألفيس وكيليني و الكرواتي ماريو مانزوكيتش
ويبقي السؤال هل اليوفي سيكسر النحس خصوصا في ظل لقاء ريال مدريد الموفق والذي يطمح للحصول على اللقب رقم ١٢في دوري الابطال؟