رأس البابا فرنسيس صباح الأمس الأحد، القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس، احتفالا بعيد العنصرة، حسبما ذكرت إذاعة الفاتيكان.
وألقى عظة للمناسبة قال فيها إنه في يوم العنصرة نزل الروح القدس من السماء على شكل “ألسنة كأنها من نار قد انقسمت فوقَفَ على كل منهم لسان، فامتلأوا جميعًا من الروح القدس، وأخذوا يتكلّمونَ بلغاتٍ غيرِ لغتهم” (أعمال الرسل 2، 3-4).
وأشار إلى أن كلمة الله تصف هكذا عمل الروح القدس الذي يقف أولاً على كل منهم، ومن ثم يجعل الجميع في تواصل. يهب كلا منهم عطية ويجمع الكل في الوحدة، يخلق الروح القدس التنوع والوحدة.
وأضاف البابا أن الروح القدس، هو العطية الأولى للقائم من الموت ويُعطى قبل كل شيء لمغفرة الخطايا.
وأشار الأب الأقدس في عظته إلى أن المغفرة هي المحبة الأعظم، تلك التي تحافظ على الوحدة بالرغم من كل شيء وتقوّي وترسّخ المغفرة تحرر القلب وتتيح البدء من جديد: المغفرة تهب الرجاء؛ وبدون المغفرة لا تُبنى الكنيسة.
أشار إلى أن روح المغفرة يدفعنا إلى رفض دروب أخرى تلك المتسرعة لمن يدين.
وتابع قائلا لنطلب نعمة أن نجعل وجه أمّنا الكنيسة أكثر جمالاً على الدوام، مجددين أنفسنا بالمغفرة ومصححين ذواتنا، وحينها فقط سنتمكن من تصحيح الآخرين في المحبة.
وفي ختام عظته دعا البابا فرنسيس إلى الصلاة لروح القدس طالبين أن يعلّمنا الوحدة ويجدد قلوبنا. وتلا البابا صلاة “افرحي يا ملكة السماء”.
ووجه كلمة استهلها مشيرًا إلى أنه تُنشر اليوم في عيد العنصرة رسالته لليوم الإرسالي العالمي القادم والذي يُحتفل به ككل سنة، وقال: ليعضد الروح القدس رسالة الكنيسة في العالم أجمع وليهب القوة لجميع مرسلي الإنجيل