قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم إن الصين وجهت دعوة إلى كوريا الشمالية للمشاركة في قمة اقتصادية متعددة الأطراف ستعقد في بكين الأسبوع المقبل، معتبرة أن هذه الدعوة ” تعارض جهود الولايات المتحدة الساعية لفرض العزلة على الشطر الكوري الشمالي بسبب برامجه النووية والصاروخية المزعزعة للاستقرار”.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ” يعول كثيرا على قدرة الصين في المساعدة على إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها الخاص بالأسلحة النووية”، مشيرة إلى أنه رغم تأكيد الصين أنها أوقفت استيراد الفحم من بيونج يانج، إلا أن التبادلات التجارية بين البلدين مازالت قوية.
ومن المقرر أن تشهد العاصمة الصينية بكين انعقاد قمة اقتصادية خلال يومي الأحد والاثنين المقبلين، بمشاركة قادة وزعماء من 28 دولة حول العالم، حول مشروع التنمية الصيني الطموح المعروف باسم الحزام والطريق، والذي يهدف إلى توسيع الراوبط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا وضخ مليارات الدولارات في استثمارات البنية التحتية.
وتقول واشنطن بوست إن الرئيس ترامب ” يضع ثقة كبيرة على القيادة الصينية في حل أزمة كوريا الشمالية”.. منوهة بأن العلاقات بين بكين وبيونج يانج تدهورت بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة، ولكن رغم ذلك دعت الصين مرارا كلا من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية للامتناع عن استفزاز بعضهما البعض والعودة بدلا من ذلك إلى طاولة الحوار والمفاوضات.
ورغم اتفاق الصين مع الولايات المتحدة حول ضرورة إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها النووية والصاروخية الباليستية، إلا أن هناك تعارضا بين البلدين في النهج المفترض اتباعه لإقناع بيونج يانج بذلك.
وترى الصين أن الحل الدبلوماسي هو الوحيد القابل للتحقق وأن عزل كوريا الشمالية اقتصاديا ودبلوماسيا سيجبر النظام هناك على الامتثال، وفي المقابل تتبع الولايات المتحدة نهجا مختلفا يركز على التهديدات والتلويح باحتمال استخدام القوة والحل العسكري لإجبار بيونج يانج على الطواعية.
وطالما أعربت الصين عن استعدادها للعمل كحلقة وصل بين واشنطن وبيونج يانج، للعمل معا عبر المفاوضات وآليات الحوار والدبلوماسية والعودة إلى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية والمساهمة في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
Discussion about this post