قال السيد المسيح يوم خميس العهد لتلاميذه وللكنيسة خذوا كلوا هذا هو جسدى- خذوا اشربوا هذا هو دمى.
ولو سألنا طفلا ماذا تتناول ربما يكون مرتابا وهو يقول أنه يتناول جسد ودم(حقيقى) ليسوع المسيح إلهنا.. فكيف نؤكد له ليصدق هذا الأمر؟
هات ورقة مالية فئة المائة جنيه واسأله ما هذه الورقة سيقول أنها نقود..
علينا أن نصحح له هذا المفهوم.. فهذه بطبيعتها ورقة عادية.. اكتسبت صفة أنها ورقة مالية عن طريق3 شروط.
1. قانون من الدولة تصدر بموجبه هذه الورقة فتصبح ورقة مالية فئة 100 ج أو 200 ج حسب القانون الذى يحدد شكل الورقة وطولها وعرضها وانها والألوان المائية وبداية المسلسل لهذه الأوراق ونهايته وتاريخ الصدور لهذه الأوراق والكمية المطبوعة.
2. أن يكون هناك ورق مخصوص يصلح للطباعة وللتداول.
3. أن يقوم بطبع هذه الأوراق موظف مخصوص من الدولة إما وزير المالية أو البنك المركزى.
· بهذه الشروط الثلاثة تتحول الورقة العادية إلى ورقة مالية لها قيمة نقدية فى السوق ولا يدرك قيمتها الطفل.
فالقانون الذى صدر بموجبه هذا السر الإلهى هو يوم خميس العهد خذوا كلوا هذا هو جسدى.. خذوا أشربوا هذا هو دمى.
والمادة التى يصنع منها هذا السر هو الخبز والخمر(القربانة).
أما الموظف المختص فهو الكاهن الذى أخذ كهنوته من يد السيد المسيح لتلاميذه وبقوله اذهبوا واكرزوا للخليقة كلها من آمن واعتمد خلص.. ومن لم يؤمن يدان. أى يؤمن بكلام السيد المسيح..
وربما هذا الأمر يقودنا إلى سؤال آخر.. كيف يتحول الخبز والخمر إلى الجسد ودم. ودعنى أسألك الطفل يولد ووزنه 3:- فكيف يصل وزنه عندما يبلغ إلى 50ك.. بالأكل العادى والشراب- فإن كان الأكل العادى يتحول إلى جسد ودم للإنسان فلماذا نتشكك فى الأمور الإلهية؟