انخفضت قيمة الجنيه الاسترليني في أعقاب توقعات تشير إلى أن حزب المحافظين قد يفشل في الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات المزمع انعقادها في الثامن من يونيو. وأشارت استطلاعات رأى سابقة إلى أن حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي سيعزز أغلبيته، التى تضم حاليا 17 مقعدًا.
ونشرت توقعات في صحيفة التايمز واستندت إلى بيانات شركة “يوجوف” للأبحاث، تشير إلى احتمال تعليق عمل البرلمان، وفقٱ بي بي سي.
وانخفض الجنيه الاسترليني بأكثر من نصف في المئة، قبل أن يستعيد بعض الخسائر. وفي صباح اليوم الأربعاء، انخفضت قيمة الجنيه الاسترليني بنسبة 0.36 % مقابل الدولار، لتصل إلى 1.2813 دولار، و0.35% مقابل اليورو لتصل إلى 1.1453 يورو.
ويواجه الجنيه الاسترليني حالة من عدم الاستقرار منذ تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوربى فى استفتاء العام الماضى.
وفي يوم الاستفتاء، 23 يونيو 2016، وصلت قيمة الجنيه الاسترليني إلى 1.4883 دولار، لكنها هبطت في اليوم التالي إلى أقل من 1.35 دولار. كما تراجع الجنيه الاسترليني في أكتوبر ، وسجل أدنى مستوى له في يناير من هذا العام عندما بلغ 1.2047 دولار.
ويعاني الجنيه للوصول إلى مستوى 1.30 دولار منذ ذلك الحين. وقالت صحيفة التايمز إن بيانات شركة “يوجوف” تشير إلى أن حزب المحافظين قد يفقد ما يصل إلى 20 مقعدا من أصل 330 مقعدا للحزب فى البرلمان الأخير، مقابل 30 مقعدا تقريبا لحزب العمال. وسيظل حزب المحافظين أكبر حزب، لكن لن تكون له أغلبية مطلقة.
وشككت كاثلين بروكس، محللة اقتصادية بشركة “سيتي إندكس”، في دقة البحث. وقالت: “لم يكن هذا استطلاعا للرأي، لكنه نتيجة نموذج استخدم منهج بحثي لم يخضع للتجربة، وتوصل إلى استنتاج مفاده أنه سيجري تعليق البرلمان.”