خبراء الاقتصاد: إن ارتفاع معدل البطالة والفقر وراء التطرف
تنمية الصعيد أولى من أولويات الحكومة خلال الفترة القادمة
أكد خبراء الاقتصاد ورجال الاعمال ان الأحداث الإرهابية التى شهدتها البلاد مؤخرًا وتورط فيها بعض أبناء االبلد لإنقاذ محافظات الصعيد من أيدى الجماعات الإرهابية هو تنمية الصعيد وإقامة مشروعات متوسطة وصغيرة للحد من البطالة بين الشباب بالإضافة إلى دعم الأجهزة الأمنية بالوسائل والإمكانيات اللازمة لضبط وإحكام السيطرة على العناصر الإرهابية
قال السفير جمال بيومي ريئس اتحاد المستثمرين العرب إن ارتفاع معدل الفقر والأمية فى محافظات الصعيد جعل منها أرضًا خصبة للجماعات الإرهابية لكى تستطيع جذبهم باسم الدين لتنفيذ مخططاتهم مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية بدأت تعيد سيناريو تفجيرات التسعينيات وكانوا يقومون باستغلال أبناء محافظات أسوان وسوهاج وقنا والمنيا وبنى سويف، نتيجة لانخفاض مستوى التعليم وارتفاع معدلات الفقر وأضاف بيومي ان قرار هيئة التنمية الصناعية بتخصيص 100 قطعة أرض مجانية للمستثمرين في الصعيدبإعفاء ضريبي 5 سنوات، بعد 6 أشهر من أول اجتماع للمجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتأكيد حرص الرئيس المتواصل على تنمية الصعيد.
قال الدكتور رشاد عبدة الخبير الاقتصادي إن المواجهة الحقيقة مع الإرهاب تبدأ من التنمية الشاملة لمحافظات الصعيد ومد جسود العمل والبناء.مؤكدا أن الفقر والبطالة والأمية فى قرى ومدن الصعيد سبب مهم لما يحدث من استهداف الأقباط في الصعيد. واشار عبده ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الحل الامثل للقضاء علي بطالة الشباب التي تسهم في التشغيل من خلال ارادة سياسية وحكومة تعمل للتيسر عالي الشباب واوضح عبدة ضروة تفعيل مبادرة السيسي المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال انشاء افرع لبنوك في الصعيد لاقراض صغار المستثمرين والمشروعات الصغيرة قال محمود الهواري نائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الاقليمية والاستراتيجية أنه على الحكومة المصرية التسريع من وتيرة تنمية الصعيد حتى لا يكون عرضة للفكر الارهابي المتطرف موضحا أن الصعيد تنميتها تساهم في زيادة تنشيط السياحة وكذلك الدخل القومي المصريواكد الهواري أنه ليس من المعقول ان تكون أغلب القرى في الصعيد تعاني اهمالا شديدا في الخدمات وعلى رأسها المياه والصحة مؤكدا على أن الصعيد أمن قومي بالنسبة لمصر وليس في مصلحة أحد إهمالها.
قال المهندس عمرو فارس، المتحدث الرسمي باسم اتحاد مستثمري صعيد مصر أهمية ضخ الاستثمارات الأجنبية المباشرة في صعيد مصر بعد البدء بتنفيذ الدولة لأهم إجراءات تنمية محافظات الصعيدواوضح فارس إن عددًا من المشروعات لتنمية الصعيد ومنها طرح مجمعات صناعية مجهزة بالتراخيص في 8 محافظات بالصعيد مساحة المجمع الواحد تصل لـ 300 ألف متر ويضم 200 مصنع صغير وإقامة مجمع صناعة الأثاث بسوهاج على مساحة 70 فداناً لإنشاء 719 وحدة إنتاجية بتكلفة تقديرية 300 مليون جنيه، كما يغطي برنامج تكافل وكرامة نحو 1700 قرية في الوجه القبلي تستحوذ على نسبة 82% من موازنة البرنامج، إلى جانب إطلاق برنامج فرصة لدعم أهالي الصعيد ويستهدف الأسر التي لم تستفد من برنامج تكافل وماتزال تعاني من الفقر.
وأشارفارس إلى أن أحد الشركات السعودية أطلقت أول هايبر ماركت في الصعيد باستثمارات 150 مليون جنيه ويوفر حوالي 500 فرصة عمل جديد مطالبًا باستكمال ترفيق المناطق الصناعية، وتحديد جهة الولاية لسرعة تخصيص الأراضي الصناعية.قال المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات ان المثلث الذهبى بمشروع التنمية الأكبر فى صعيد مصر، لافتا إلى أنه سيحقق طفرة اقتصادية واجتماعية بمحافظات الوجه القبلى المليئة بالثروات الطبيعية والبترولية.
وواضح السويدي إنه على مدار سنوات طويلة عانى الصعيد من إهمال الحكومات المتعاقبة إلا أن القيادة السياسية الحالية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى تضع تنمية الوجه القبلي على قمة أولوياتها وفقا لرؤية اقتصادية واضحة لاستغلال الموارد الضخمة لذلك الإقليم الذي يتعدى مساحته نصف مساحة مصر.
ويشمل مشروع المثلث الذهبي تنمية المنطقة من (قنا- قفط – القصير- سفاجا) واقامة مناطق صناعية متنوعة وكانت الحكومة برئاسة المهندس شريف اسماعيل ، وافقت على إنشاء هيئة تنمية المثلث الذهبي ، لتنمية الصعيد وموارد الدولة يناير الماضي.
واضاف السويدي أن المساحة المستهدف تنميتها بالمشروع حوالى٩ آلاف كيلو متر مربع وتستغرق حوالى 30 عام للانتهاء منها بالكامل لافتا الى مشروع المثلث الذهبى سيخفف من الكثافة السكانية فى محافظات الوجه البحرى والقاهرة الكبرى.
وأشار السويدي إلى أن التحدي الأكبر في تنمية الصعيد يتمثل أن اقتصاده موسمي مرتبط بالآثار والزراعة والسياحة، وهو ما يتأثر بالعوامل والظروف التي تمر بها الدولة؛ لذا لابد من العمل خارج الصندوق.